171
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

۶ / ۲ - ۷

البُكاءُ أو التَّباكي‏

۴۳۸.الإمام الصادق عليه السلام‏- حينَ سَأَلَهُ أبو حنيفَةَ عَنِ البُكاءِ فِي الصَّلاةِ ، أيَقطَعُ الصَّلاةَ؟ - : إن بَكى‏ لِذِكرِ جَنَّةٍ أو نارٍ فَذلِكَ هُوَ أفضَلُ الأَعمالِ فِي الصَّلاةِ ، وإن كانَ ذَكَرَ مَيِّتاً لَهُ فَصَلاتُهُ فاسِدَةٌ .۱

۴۳۹.كتاب من لا يحضره الفقيه : سَأَلَهُ [الإِمامَ الصّادِقَ‏] مَنصورُ بنُ يُونُسَ بَزرج عَنِ الرَّجُلِ يَتَباكى‏ فِي الصَّلاةِ المَفروضَةِ حَتّى‏ يَبكِيَ ، فَقالَ : قُرَّةُ عَينٍ وَاللَّهِ . وقالَ عليه السلام : إذا كانَ ذلِكَ فَاذكُرني عِندَهُ .۲

۴۴۰.الكافي عن سعيد بيّاع السابري : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : أيَتَباكَى الرَّجُلُ فِي الصَّلاةِ؟ فَقالَ : بَخٍ‏۳ بَخٍ! ولَو مِثلُ رَأسِ الذُّبابِ .۴

راجع : ص ۳۳۷ (صفة صلاة النبي صلى اللّه عليه و آله / بكاؤه في الصلاة) .

۶ / ۲ - ۸

التَّأَنّي‏

۴۴۱.الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه ، قال : إنّ موسى‏ عليه السلام ناجاهُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : يا موسى‏! عَجِّلِ التَّوبَةَ وأخِّرِ الذَّنبَ ، وَتأَنَّ فِي المَكثِ بَينَ يَدَيَّ فِي الصَّلاةِ .۵

1.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۳۱۷ ح ۱۲۹۴ ، الاستبصار : ج ۱ ص ۴۰۸ ح ۱۵۵۸ كلاهما عن أبي حنيفة ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۳۱۳ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۱۷ ح ۹۴۰ ، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۱۲۵۰ ح ۹۲۴۳

3.بَخٍ بَخٍ : كلمة تُقال عند المدح والرضا بالشي‏ء ، وتُكرّر للمبالغة (النهاية : ج ۱ ص ۱۰۱ «بخ») .

4.الكافي : ج ۳ ص ۳۰۱ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۲۸۷ ح ۱۱۴۸ ، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۱۲۵۱ ح ۹۲۴۷ .

5.الكافي : ج ۸ ص ۴۶ ح ۸ ، تحف العقول : ص ۴۹۳ ، عدّة الداعي : ص ۱۴۲ ، أعلام الدين : ص ۲۲۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۵۹ ح ۵۷ .


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
170

السابق، وبهذا فإنّ المعلّمَ يمدّه بالعون أوّلاً وهو يمدّ المعلّمَ بالعون آخراً.

وإذا واظب الإنسان على هذا النمط لمدّة في الصلاة والأذكار والأدعية، فإنّ النفس تصبح عادية بالطبع، كما تصبح الأعمال العبادية أيضاً مثل الأعمال العادية والتي لا يحتاج فيها إلى الرؤية في حضور القلب، بل تصبح عادية كالاُمور الطبيعية» .۱

وببيان مبسّط أكثر: على المصلّي - استناداً إلى هذا الإرشاد - أن يلقّن قلبه معنى الذكر في الصلاة عند النطق به، فكما أنّه يلقّن الطفل أن يقول «بابا» من أجل تعليمه الألفاظ، فعلى المصلّي أيضاً أن يلقّن قلبه معنى التكبير والحمد والتسبيح والأذكار الاُخرى؛ كي يصبح الالتفات إلى معنى الصلاة عادة ومَلَكة في روحه، ويصبح الذكر القلبي دعامة للذكر اللساني بعد ترسّخ معاني الصلاة في القلب.

1.سرّ الصلاة: ص ۲۹.

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9905
صفحه از 523
پرینت  ارسال به