ونقل شخص أنّه كان يقف بعد صلاة الفجر في مرقد أمير المؤمنين عليه السلام وعند رأسه الشريف في المصلّى، وكان ينشغل في الصلاة حتّى طلوع الشمس» .۱
وروي عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله قوله:
حُبِّبَت إلَيَّ النِّساءُ والطّيبُ، وجُعِلَت في الصَّلاةِ قُرَّةُ عَيني.۲
قال آية اللَّه بهجت في شرح هذا الحديث النبوي:
لكلٍّ منها (النساء والطيب والصلاة) جاذبية ولذّة تكوينية؛ ولكنّ اللذّة في الصلاة أكثر من لذّة الطيب والنساء، ولكن ماذا نفعل وهي اُجاجٌ ومرّةٌ في ذائقتنا؟ ولذلك فإنّنا نحرص على أن ننهي الصلاة في أسرع وقت ممكن ونفرغ منها! وبعض من الفراشات والنحل تطلب الرائحة الطيّبة أيضاً، كما أنّ التمتّع بالجنس الآخر مشترك بين الحيوانات، إلّا أنّ الالتذاذ بالصلاة هو من خصوصيات الإنسان الكامل ومميزاته .۳
نعم، إنّ الالتذاذ بالصلاة مختصٌّ بكلّ إنسان كامل، وهو سرّ تحمّله للعبادات الطويلة.
صورة جميلة عن أسرار الصلاة
يصوّر آية اللَّه بهجت الصلاة بالشكل التالي:
الصلاة بمنزلة الكعبة، وتكبيرة الإحرام التخلّي عن كلّ شيء سوى اللَّه والدخول في الحرم الإلهي، والقيام بمنزلة صحبة صَدِيقَين، والركوع هو انحناء العبد أمام السيّد، والسجود نهاية الخضوع في مقابله. وعندما يعود العبد من آخر الصلاة من الحضرة الإلهية المقدّسة، فإنّ الهدية الاُولى التي يأتي بها هي السلام من ناحيته .۴