بحثٌ في الخشوع وحضور القلب في الصّلاة
يمثّل الخشوع في الصلاة من وجهة نظر القرآن الكريم أوّل خصوصية للمؤمنين الحقيقيين والشرط الأوّل للفلاح في الحياة:
«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَشِعُونَ »۱
وكما لاحظنا فقد أكّدت أحاديث أهل البيت عليهم السلام ضرورة الخشوع للمصلّي، ومن أجل بيان هذه الخصوصية علينا أن ندرس معنى كلمة «الخشوع» وأهمّيته في الصلاة، وكيف يمكن اكتساب هذه الخصوصية .
الخشوع لغةً
هو إظهار نيّة التواضع أمام شخص آخر، بطأطأة الرأس والنظر إلى الأرض، وخفض الصوت، وغضّ البصر. قال الخليل بن أحمد بهذا الشأن:
الخشوع: رميك ببصرك إلى الأرض... وأخشعت: أي طأطأت الرأس كالمتواضع. والخشوع المعني من الخضوع، إلّا أنّ الخضوع في البدن وهو الإقرار بالاستخدام، والخشوع في البدن والصوت والبصر .۲
كما قال ابن فارس في بيان معنى الخشوع :