اُشهِدُك يا سَخائيلُ وسائِرَ مَلائِكَتي أنّي قَد رَضيتُ عَنهُم .
فَيُنادي سَخائيلُ بِثَلاثِ أصواتٍ كُلَّ لَيلَةٍ بَعدَ صَلاةِ العِشاءِ : يا مَلائِكَةَ اللَّهِ ، إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى قَد غَفَرَ لِلمُصَلّينَ المُوَحِّدينَ . فَلا يَبقى مَلَكٌ فِي السَّماواتِ السَّبعِ إلَّا استَغفَرَ لِلمُصَلّينَ ودَعا لَهُم بِالمُداوَمَةِ عَلى ذلِكَ .
فَمَن رُزِقَ صَلاةَ اللَّيلِ مِن عَبدٍ أو أمَةٍ قام للَّهِِ عزّ و جلّ مُخلِصًا فَتَوَضَّأَ وُضوءاً سابِغًا ، وصَلّى للَّهِِ عزّ و جلّ بِنيَّةٍ صادِقَةٍ وقَلبٍ سليمٍ وبَدَنٍ خاشِعٍ وعَينٍ دامِعَةٍ ، جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتَعالى خَلفَهُ تِسعَةَ صُفوفٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، في كُلِّ صَفٍّ ما لا يُحصي عَدَدَهُم إلَّا اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى ، أحدُ طَرَفَي كُلِّ صَفٍّ بِالمَشرِقِ والآخَر بِالمَغرِبِ ، فَإِذا فَرَغَ كُتِبَ لَهُ بِعَدَدِهِم دَرَجاتٌ .۱
راجع : ص ۶۱ (الفصل الثاني : خصائص الصلاة)
و ص ۸۱ (الفصل الثالث : حكمة الصلاة) .