وما نقله عبد الرزّاق في المصنّف:
ابن جريج قال: أخبرني عمر بن حفص أنّ سعداً أوّل من قال: «الصلاة خير من النوم» في خلافة عمر... . فقال: بدعة، ثمّ تركه . و إنّ بلالاً لم يؤذّن لعمر.۱
وجاء ما يلي في جامع المسانيد المشتمل على روايات أبي حنيفة:
عن إبراهيم، قال: سألته عن التثويب، فقال: هو ممّا أحدثه الناس، و هو حسن ممّا أحدثوا . و ذكر أنّ تثويبهم كان حين يفرغ المؤذّن من أذانه: «الصلاة خير من النوم» مرّتين .۲
وعلى الرغم من وصول أخبار متعدّدة نصّت على أنّ منشأ التثويب هو أمر الخليفة الثاني أو تقريره وتأييده، إلّا أنّ حديثاً ورد عن أبي الحسن عليه السلام عزا فيه بداية التثويب إلى بني اُميّة، ونصّه كما يلي:
«الصَّلاةُ خَيرٌ مِنَ النَّومِ»، بِدعَةُ بَني اُمَيَّةَ وَ لَيسَ ذلِكَ مِن أصلِ الأذانِ، وَ لا بأسَ إذا أرادَ الرَّجُلُ أن يُنَبِّهَ النّاسَ لِلصَّلاةِ أن يُنادِيَ بِذَلِكَ، و لا تَجعَلهُ مِن أصلِ الأذانِ، فَإنّا لا نَراهُ أذانَاً.۳
ويمكن الجمع بين هذا الحديث والأخبار الحاكية عن بدء التثويب في عصر الخليفة الثاني بأنّ التأسيس لقول: «الصلاة خير من النوم» في وسط الأذان أو بعده ، تمّ في عهد خلافة عمر بنحو غير رسمي ومحدّد، ولكنّه أصبح في حكم معاوية جزءاً من أذان الصبح بنحو رسمي وشامل.
قول «حيّ على خير العمل» في الأذان والإقامة
يعتقد أتباع أهل البيت عليهم السلام استناداً إلى توجيهات قادتهم العظماء أنّ جملة «حيّ على