عَلِيٍّ عليهالسلام عَلى أصحابِهِ فَقالَ: أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ اللّهَ جَلَّ ذِكرُهُ ما خَلَقَ العِبادَ إلاّ لِيَعرِفوهُ، فَإِذا عَرَفوهُ عَبَدوهُ، فَإِذا عَبَدوهُ استَغنَوا بِعِبادَتِهِ عَن عِبادَةِ مَن سِواهُ.
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ بِأَبي أنتَ واُمّي، فَما مَعرِفَةُ اللّهِ ؟
قالَ: مَعرِفَةُ أهلِ كُلِّ زَمانٍ إمامَهُمُ۱ الَّذي يَجِبُ عَلَيهِم طاعَتُهُ.۲
۱ / ۳
مَعرِفَةُ صِفاتِ اللّهِ(عزَّوجلَّ)
۸۱۹.التوحيد عن عكرمة عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام: أصِفُ إلهي بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ، واُعَرِّفُهُ بِما عَرَّفَ بِهِ نَفسَهُ ؛ لا يُدرَكُ بِالحَواسِّ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ، فَهُوَ قَريبٌ غَيرُ مُلتَصِقٍ، وبَعيدٌ غَيرُ مُتَقَصٍّ، يُوَحَّدُ ولا يُبَعَّضُ، مَعروفٌ بِالآياتِ، مَوصوفٌ بِالعَلاماتِ، لا إلهَ إِلاّ هُوَ الكَبيرُ المُتَعالِ.۳