علاج كلّ مرض، سوى الموت.
المجموعة الرابعة: الروايات الدالّة على الاستشفاء بتربة قبر سيّد الشهداء بشكل مطلق ومن دون تحديد بأيّ قيد أو شرط.
وفي مقام الجمع بين هذه الروايات يمكن القول إنّه توجد بين روايات المجموعة الاُولى روايتان معتبرتان من حيث السند، تدلّ إحداهما على أنّه ۲۰ ذراعاً في ۲۰ ذراعاً، والاُخرى على ۲۵ ذراعاً في ۲۵ ذراعاً، ولكن لم ترد الإشارة في شيء منهما إلى الاستشفاء بها.
وأمّا روايات المجموعة الثانية فلا شيء منها يتمتّع بالاعتبار من حيث السند، كما أنّ سند الرواية الدالّة على الاستشفاء بالتربة الواقعة فوق رأسه، ضعيف.
وبناءً على ذلك فإنّ الروايات التي تتمتّع بالاعتبار اللاّزم، هي خصوص الروايات التي تدلّ على الاستشفاء بتربة قبره عليهالسلام بشكل مطلق، وكما قال الفقهاء العظام، فإنّ هذه الروايات تحمل على القدر المتيقّن به من المصاديق العرفيّة، ولا يستبعد أن يكون القدر المتيقّن به عرفاً هو ۲۵ ذراعاً كما جاء في الرواية المعتبرة، وأمّا الاستشفاء بالتربة خارج هذا الحدّ، فاللاّزم حلّ التربة في الماء والاستشفاء بماء التربة.
۴. حدّ تربة سيّد الشهداء عليهالسلام لغير الاستشفاء
جميع الروايات التي أوصت بالانتفاع بتربة الإمام الحسين عليهالسلام لغير الاستشفاء مثل السجود عليها والتبرّك بها، لم تعتبر تربة كربلاء ذات فضيلة وبركة بشكل مطلق، بل نسبت الفضيلة إلى طين قبر الإمام أو تربته. ولذلك يمكن القول بأنّ المصداق العرفي لتربة الإمام ضروريّ في تعيين حدّ تربته لغير الاستشفاء أيضاً. ولكن نظراً إلى أنّ استخدام عامّة الناس للحدّ العرفي لتربة قبر الإمام متعذّر، فإنّ العمل بالروايات المذكورة يقتضي أن يعتبر قسم واسع من تراب كربلاء من تربته عليهالسلام،