«عند قبر الحسين»، ليست معتبرة من حيث السند، إلاّ أنّ أسناد روايتين من الروايات التي عبرت عنه ب«الحرم»، صحيحةٌ ومعتبرة، وبناءً على ذلك ينبغي تعيين حدّ حرم سيّد الشهداء من أجل تعيين حدّ التخيير.
وقد ذكرت بعض الروايات، أنّ حرم قبر الإمام الحسين عليهالسلام هو فرسخٌ في فرسخٍ، وفي بعضها أنّه خمسة فراسخ في أربعة فراسخ، إلاّ أنّ هذه الروايات ليست معتبرة من ناحية السند.
وجاء في الرواية الصحيحة الواردة عن الحسين بن ثوير،۱ أنّ المسافة بين شطّ الفرات ومزار الإمام الحسين عليهالسلام حرم اللّه والرسول.
وعلى أيّ حال، فليست هناك على الظاهر رواية معتبرة تعيّن حدّ حرمه عليهالسلام. وبناءً على ذلك يمكن القول بأنّ تعيين حدّه قد اُحيل إلى العُرف، وأنّ القدر المتيقّن من حدّ جواز القصر والإتمام هو الدخول في الحرم الفعلي للإمام الحسين عليهالسلام، كما صرّح بذلك الكثير من الفقهاء، وفي حالة توسيع نطاق الحرم إلى أيّ حدّ يصدق عليه الحرم، فإنّ روايات التخييّر ستشمله على ما يبدو.