مزار الإمام عليهالسلام في القرن الثاني عشر الهجري
بعد أن خضع العراق للسيطرة العثمانية مرّة اُخرى، فالأخبار الواصلة تدلّ على اهتمام بعض الاُمراء العثمانيّين في العراق بالمشهد الحسيني بين الحين والآخر ؛ منها خبر يتعلّق بحسن باشا (الذي حكم بغداد سنة ۱۱۱۶ - ۱۱۳۶ ه. ق) حيث قام خلال السنوات (۱۱۲۷ - ۱۱۲۹) ببعض الأعمال الترميميّة.۱ وكان من جملة أعمال حسن باشا تجديد وترميم نهر الحسينيّة. كما قام في سنة (۱۱۲۹ ه. ق) بتعمير أيوان المرقد الحسيني، وبنى أيضاً مقرّاً كبيراً للزوّار في كربلاء.
وفي عهد نادر شاه أيضاً اُولي اهتمام خاصّ بالعتبات، وقيل: إنّ زوجته جوهر شاه خانم ابنة الشاه سلطان حسين أرسلت مبالغ ضخمة (۲۰ ألف نادري) لترميم وتزيين المشهد الحسيني.۲
مزار الإمام عليهالسلام في القرن الثالث عشر الهجري
في العهد القاجاري ساد نفس الإحساس الذي كان سائداً في العهد الصفوي تجاه إعمار وتوسعة المشهد الحسيني الشريف، بل كان أكثر شدّة، فقد كانت علاقاتهم بالعثمانيّين أفضل في هذا العهد، وكان بإمكانهم أن يقوموا بأعمال أفضل وأوسع قياساً إلى عهد الصفويّين.
مزار الإمام عليهالسلام في القرن الرابع عشر الهجري
منذ حوالي سنة ۱۳۰۰ هجرية وما بعدها، اُنجزت الكثير من أعمال الترميم في الحرم الحسيني على يد القاجارييّن (سواء الملوك منهم أم الاُمراء أم المرافقون لهم)، وقد ذكرت تفاصيل هذه الأعمال في كتب الرحلات والمصادر التاريخية التي كتبت عن هذه المدن.