فَقالَ لي: اِغتَسِل في مَنزِلِكَ وَاصعَد إلى سَطحِ دارِكَ، وأشِر إلَيهِ بِالسَّلامِ، يُكتَب لَكَ بِذلِكَ الزِّيارَةُ.۱
بيان
قال العلاّمة المجلسي قدسسره: أقول: قال الشهيد رحمهالله في الذكرى: قال ابن زهرة رحمهالله: من زار وهو مقيم في بلده، قدّم الصلاة ثمّ زار عقيبها.
وقال رحمهالله في الدروس: يستحبّ زيارة النبيّ والأئمّة صلّى اللّه عليهم كلّ يوم جمعة ولو من البعد، وإذا كان على مكان عال كان أفضل.
أقول: لا يبعد القول بالتخيير للبعيد بين تقديم الصلاة وتأخيرها لورود الرواية بهما كما عرفت، وما ذكره رحمهالله من جواز الزيارة في أيّ مكان تيسّر وإن لم يكن موضعا عاليا لا يخلو من قوّة، لعمومات بعض ما مرّ من الأخبار، وإن كان الأفضل والأحوط إيقاعها في سطح عال أو صحراء.۲