المال الحرام الذي يعادل سبعين ألف حجّة مقبولة.۱
كما أنّ هناك موارد عديدة صُرّح فيها بأنّ أجر عملٍ ما يعادل ثواب ألف شهيد، مثل: الإصلاح بين الزوجين،۲ والصبر عند البلاء،۳ والثبات على موالاة أهل البيت في عهد غيبة إمام العصر(عج).۴
وقبل إبداء الرأي في هذا النوع من الروايات، يجب أن يخضع صدورها من أهل البيت للدراسة أوّلاً، وإذا ما ثبت انتسابها إلى أهل البيت، يمكن التوصّل إلى حكمة الثواب الموعود فيها مع الأخذ بنظر الاعتبار أجواء صدورها، كما سيأتي فيما يتعلّق بثواب زيارة الإمام الحسين عليهالسلام، حيث سيتمّ بيان حكمة تفوّقها في الثواب على الحجّ والعمرة.
الملاحظة الثانية: تفيد بعض الروايات، بأنّ زيارة سائر أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآله تعادل زيارة الإمام الحسين عليهالسلام في الفضل، فروى الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق عليهالسلام:
مَن زارَ واحِداً مِنّا كانَ كَمَن زارَ الحُسَينَ عليهالسلام.۵
ويحتمل أن تكون هذه الرواية إشارة إلى أنّ حكمة فضيلة زيارة الإمام الحسين عليهالسلام متوفّرة في زيارة سائر الأئمّة أيضاً، رغم أنّ فضيلة زيارتهم قد تكون مختلفة باختلاف الظروف السياسيّة والاجتماعيّة والآثار المترتّبة عليها.
1.. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : « لردّ دانق من حرام يعدل عند اللّه سبحانه سبعين ألف حجّة مبرورة » عدّة الداعي : ص ۱۲۹،الدعوات: ص ۲۵ ح ۳۶ ، بحار الأنوار: ج ۱۰۱ ص ۲۹۶ ح ۱۶ .
2.. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : « من مشى في إصلاح بين امرأة وزوجها ، أعطاه اللّه تعالى أجر ألف شهيد قُتلوا في سبيل اللّه حقّاً » ( ثواب الأعمال : ص ۳۴۱ ح ۱ ، أعلام الدين : ص ۴۲۱ ) .
3.. الإمام الصادق عليهالسلام : « من ابتُلي من المؤمنين ببلاءٍ فصبر عليه، كان له مثل أجر ألف شهيد » الكافي : ج ۲ ص ۹۲ ح ۱۷ .
4.. الإمام زين العابدين عليهالسلام : « من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا ، أعطاه اللّه عزّ وجلّ أجر ألف شهيد من شهداءبدر واُحد » كمال الدين : ص ۳۲۳ ح ۷ .
5.. ثواب الأعمال : ص ۱۲۳ ح ۳ ، بحار الأنوار: ج ۱۰۰ ص ۱۱۸ح ۱۰ .