الدُّموعُ عَلَيهِ كُلَّ مَسيلٍ...
قالَ: فَاستَعبَرَ الحُسَينُ عليهالسلام باكِيا، ثُمَّ قالَ: رَحِمَ اللّهُ مُسلِما، فَلَقَد صارَ إلى رَوحِ اللّهِ ورَيحانِهِ وتَحِيَّتِهِ ورِضوانِهِ، أما إنَّهُ قَد قَضى ما عَلَيهِ وبَقِيَ ما عَلَينا.۱
۴ / ۷ ـ ۲
بُكاؤُهُ عَلى قَيسِ بنِ مُسهِرٍ
۶۹۵.تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزارـ بَعدَ خَبَرِ شَهادَةِ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ ـ: فَتَرَقرَقَت عَينا حُسَينٍ عليهالسلام ولَم يَملِك دَمعَهُ، ثُمَّ قالَ: «فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً»۲ اللّهُمَّ اجعَل لَنا ولَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلاً، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ ورَغائِبَ مَذخورِ ثَوابِكَ.۳
۴ / ۷ ـ ۳
بُكاؤُهُ عَلى وَلَدِهِ عَلِيٍّ الأَكبَرِ
۶۹۶.مثير الأحزان ـ في وَصفِ مَقتَلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهالسلام ـ: رَجَعَ إلى مَوقِفِ نِزالِهِم ومَأزِقِ۴ مَجالِهِم، فَرَماهُ مُنقِذُ بنُ مُرَّةَ العَبدِيُّ فَصَرَعَهُ، وَاحتَواهُ القَومُ فَقَطَّعوهُ، فَوَقَفَ [الحُسَينُ] عليهالسلام عَلَيهِ، وقالَ:
قَتَلَ اللّهُ قَوما قَتَلوكَ، فَما أجرَأَهُم عَلَى اللّهِ وعَلَى انتِهاكِ حُرمَةِ الرَّسولِ، وَاستَهَلَّت عَيناهُ بِالدُّموعِ، ثُمَّ قالَ: عَلَى الدُّنيا بَعدَكَ العَفاءُ.۵
راجع: ص ۴۹۴ (القسم الثامن / الفصل الرابع / عليّ بن الحُسَينِ).
1.. الملهوف : ص ۱۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۴ .
2.. الأحزاب : ۲۳ .
3.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۴ .
4.. أزِقَ صَدْرُه : ضَاق أو تضايق في الحرب ، والمأزِقُ : المَضِيقُ القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۰۹ «أزق» .
5.. مثير الأحزان : ص ۶۹ .