كلام في حكم صيام يوم عاشوراء
ورد روايات مختلفة في صيام يوم عاشوراء ؛ فهناك عدد من روايات أهل البيت عليهمالسلام يدلّ على استحباب صيام هذا اليوم،۱ فيما نهت روايات اُخرى عنه ؛۲ لأنّ بني اُميّة صاموا هذا اليوم تبرّكا به وإظهارا للفرح والسرور، ولمّا كان صيامه يعتبر تشبّها بهم صار مذموما.
وممّا يجدر ذكره أنّه وردت بعض الروايات في مصادر أهل السنّة أيضا تدلّ على استحباب صيام هذا اليوم،۳ وقد أفتى فقهاء أهل السنّة باستحبابه على أساس هذه الروايات.
وأمّا آراء فقهاء الإمامية فيما يتعلّق بحكم صيام يوم عاشوراء فهي كالتالي مع الأخذ بنظر الاعتبار الروايات التي سبقت الإشارة إليها:
۱. الاستحباب مطلقاً (دون قيد أو شرط).۴
۲. الاستحباب، إذا نوى الصائم بصومه إبراز الحزن على مصيبة أهل البيت.۵
1.. تهذيب الأحكام: ج ۴ ص ۲۹۹ ح ۹۰۵ ـ ۹۰۷ ، الاستبصار: ج ۲، ص ۱۳۴ ح ۴۳۷ و ۴۳۹ .
2.. تهذيب الأحكام: ج ۴ ص ۳۰۰ ح ۹۰۹ ـ ۹۱۲ ، الاستبصار: ج ۲، ص ۱۳۴ ح ۴۴۰ ـ ۴۴۳ وراجع: الكافي : ج ۴ ص ۱۶۴ ح ۳ ـ ۶ وكتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۲ ص ۸۵ ح ۱۸۰۰ ووسائل الشيعة : ج ۷ ص ۳۳۹ ح ۱۳۸۵۰ .
3.. راجع: السنن الكبرى للبيهقي: ج ۴ ص ۴۷۳ وكنز العمّال: ج ۸ ص ۵۷۰ .
4.. مشارق الشموس: ج ۲ ص ۴۵۹ ، مستند العروة الوثقى ـ كتاب الصوم ـ : ج ۲ ص ۳۰۵ .
5.. المقنعة : ص ۳۶۶، المبسوط : ج ۱ ص ۲۸۲، السرائر : ج ۱ ص ۴۱۹، شرائع الإسلام : ج ۱ ص ۲۴۰، المعتبر :ج ۲ ص ۷۰۹، تذكرة الفقهاء : ج ۶ ص ۱۹۲ .