يا سَيِّداه ! يا سَيِّدَ أهلِ بَيتاه! يَابنَ مُحَمَّداه! يا رَبيعَ الأَرامِلِ وَاليَتامى! يا قَتيلَ أولادِ الأَدعِياءِ! قالَ الرّاوي: فَأَبكَت كُلَّ مَن سَمِعَها.۱
۶۶۸.أنساب الأشراف: وصَيَّحَ نِساءٌ مِن نِساءِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، ووَلوَلنَ حينَ اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليهالسلام عَلَيهِنَّ، وأقَمنَ عَلَى الحُسَينِ عليهالسلام مَأتَما.۲
۱ / ۳ ـ ۴
إقامَةُ المَأتَمِ فِي المَدينَةِ
أ ـ أوَّلُ صارِخَةٍ صَرَخَت فِي المَدينَةِ
۶۶۹.تاريخ اليعقوبي: كانَ أوَّلَ صارِخَةٍ صَرَخَت فِي المَدينَةِ اُمُّ سَلَمَةَ زَوجُ رَسولِ اللّهِ، كانَ دَفَعَ إلَيها قارورَةً فيها تُربَةٌ، وقالَ لَها: إنَّ جِبريلَ أعلَمَني أنَّ اُمَّتي تَقتُلُ الحُسَينَ. [قالَت:۳] وأعطاني هذِهِ التُّربَةَ، وقالَ لي: «إذا صارَت دَما عَبيطا فَاعلَمي أنَّ الحُسَينَ قَد قُتِلَ»، وكانَت عِندَها.
فَلَمّا حَضَرَ ذلِكَ الوَقتُ، جَعَلَت تَنظُرُ إلَى القارورَةِ في كُلِّ ساعَةٍ، فَلَمّا رَأَتها قَد صارَت دَما صاحَت: وا حُسَيناه! وَابنَ رَسولِ اللّهِ! وتَصارَخَتِ النِّساءُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ، حَتَّى ارتَفَعَتِ المَدينَةُ بِالرَّجَّةِ الَّتي ما سُمِعَ بِمِثلِها قَطُّ.۴
ب ـ حينَ وَصَلَ الخَبَرُ
۶۷۰.الملهوف: كَتَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ يُخبِرُهُ بِقَتلِ الحُسَينِ عليهالسلام وخَبرِ
1.. الملهوف : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .
2.. أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۷ ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۴ .
3.. ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المعتمدة، وأثبتناه من طبعة النجف.
4.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ .