هذا حُسَينٌ بِالعَراءِ، مُرَمَّلٌ۱ بِالدِّماءِ، مُقَطَّعٌ الأَعضاءِ، وا ثُكلاه! وبَناتُكَ سَبايا، إلَى اللّهِ المُشتَكى، وإلى محمّدٍ المُصطَفى، وإلى عَلِيٍّ المُرتَضى، وإلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ، وإلى حَمزَةَ سَيِّدِ الشُّهَداءِ.
وا مُحَمَّداه! وهذا حُسَينٌ بِالعَراءِ، تَسفي۲ عَلَيهِ ريحُ الصَّبا، قَتيلُ أولادِ البَغايا، وَاحُزناه! واكَرباه عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ! اليَومَ ماتَ جَدّي رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، يا أصحابَ مُحَمَّدٍ، هؤُلاءِ ذُرِّيَّةُ المُصطَفى يُساقونَ سَوقَ السَّبايا.۳
ب ـ نُدبَةُ اُمِّ كُلثومٍ
۶۶۳.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمَّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهمالسلام: أقبَلَ فَرَسُ الحُسَينِ عليهالسلام حَتّى لَطَّخَ عُرفَهُ وناصِيَتَهُ بِدَمِ الحُسَينِ عليهالسلام، وجَعَلَ يَركُضُ ويَصهِلُ، فَسَمِعَت بَناتُ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله صَهيلَهُ، فَخَرَجنَ فَإِذَا الفَرَسُ بِلا راكِبٍ، فَعَرَفنَ أنَّ حُسَينا قَد قُتِلَ، وخَرَجَت اُمُّ كُلثومِ بِنتُ الحُسَينِ عليهالسلام ۴ واضِعَةً يَدَها عَلى رَأسِها، تَندُبُ وتَقولُ: وا مُحَمَّداه ! هذَا الحُسَينُ بِالعَراءِ، قَد سُلِبَ العِمامَةَ وَالرِّداءَ.۵
ج ـ نُدبَةُ بَناتِ الرَّسولِ عِندَ المُرورِ عَلَى القَتلى
۶۶۴.تاريخ الطبري عن قرّة بن قيس التميمي: نَظَرتُ إلى تِلكَ النِّسوَةِ لَمّا مَرَرنَ بِحُسَينٍ عليهالسلام وأهلِهِ ووُلدِهِ، صِحنَ ولَطَمنَ وُجوهَهُنَّ.۶
1.. رَمَّلَهُ بالدَّم فَتَرمّل : أي تَلطّخَ الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۱۳ «رمل» .
2.. سَفَتِ الريحُ التُّرابَ : ذَرَّتهُ أو حملته القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۴۳ «سفت» .
3.. الملهوف : ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .
4.. كذا في المصدر والصواب «اُخت الحسين» .
5.. الأمالي للصدوق : ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ .
6.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۶ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۳ .