خيز اى بابا از اين صحرا رويم
نك بسوىِ خيمه ليلا رويم
أي: «انهض يا بني فلنغادر هذه الصحراء، ولنتوجّه إلى خيمة ليلى»۱.
۲. نذر ليلى لرجوع عليّ الأكبر سالما
يقول الشهيد المطهّري في معرض ذكر قصّة مجعولة هي الاُخرى من نسج الخيال:
وهناك نموذج آخر للمصائب المنتحلة، وهو عجيب للغاية، وهو ما سمعته في مدينة طهران، وفي بيت أحد علماء هذه المدينة الكبار، حيث كان أحد القرّاء يقرأ مصيبة ليلى، فسمعت منه شيئاً لم أسمع بمثله طيلة عمري ؛ حيث قال:
بعد أن ذهبت السيّدة ليلى في تلك الخيمة ونشرت شعرها، نذرت أن تزرع طريق كربلاء وحتّى المدينة ريحانا إن أعاد اللّهُ عليّاً الأكبر سالماً ولم يُقتل في كربلاء ! أي أنّها نذرت أن تزرع ثلاثمئة فرسخ بالريحان! وبعد أن قال ذلك، رفع صوته قائلاً:
نَذرٌ عَليَّ لَئِن عادوا وإن رَجَعوا
لَأَزرَعَنَّ طَريقَ التّفت رَيحانا
وقد دفعني هذا الشعر العربي إلى أن أبحث عن مصدره، وقد بحثت بالفعل، فاكتشفتُ أنّ هذا التّفت (الطفّ) الذي ذُكر في هذا الشعر ليس هو كربلاء، بل هو منطقة ذات علاقة بقصّة ليلى ومجنون، حيث كانت ليلى تسكن في تلك المنطقة وهذا الشعر لمجنون العامري قاله لليلى، في حين أنّ ذلك المنشد كان يقرؤه لليلى اُمّ عليٍّ الأكبر وكربلاء!!۲
۳. قصّة امرأة عجوز توجّهت لزيارة الإمام الحسين عليهالسلام في زمان المتوكّل
يقول الاُستاذ المطهّري:
قبل عشر سنوات أو خمس عشرة سنة كنت قد ذهبت إلى إصفهان، وكان فيها رجل فاضل، هو المرحوم الحاج الشيخ محمّد حسن النجف آبادي أعلى اللّه مقامه،