التاريخ بالمسوّدة، حيث كانوا يقولون:
هذا السواد حدادُ آلِ محمّد، وشهداء كربلاء وزيدٍ، ويحيى.۱
وتعدّ الملابس السوداء في عصرنا الحاضر أيضاً علامة العزاء بين أتباع أهل البيت عليهمالسلام.
۴. التأكيد على إحياء ذكر سيّد الشهداء عليهالسلام
تؤكّد روايات الفصل الثاني من هذا القسم على مواصلة ذكر سيّد الشهداء، فقد جاء في روايةٍ عن الإمام الصادق عليهالسلام:
قُلْ: «صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ» تُعيدُ ذلِكَ ثَلاثَا، فَإنَّ السَّلامَ يَصِلُ إلَيهِ مِن قَريبٍ ومِن بَعيدٍ.۲
كما أوصي بذكره عليهالسلام عند شرب الماء۳.
ونظراً لحاجة الإنسان المتكرّرة يوميا إلى شرب الماء، فإنّ الوصيّة بالسلام عليه ولعن قاتليه عند شرب الماء، تعني أنّ على أتباع أهل البيت عليهمالسلام ألاّ ينسوا حادثة كربلاء أبداً، وأن يُخلّدوا في التاريخ ذكرى مقارعة الظلم والظالم، والشهادة الأليمة للسلالة الطاهرة لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله في هذا الطريق.
۵. التأكيد على استمرار إقامة العزاء
إنّ إمعان النظر في حثّ أهل البيت عليهمالسلام على إقامة مجالس العزاء على شهداء كربلاء وإحياء ذكرى عاشوراء، وتشجيعهم على إنشاد الشعر حول هذه المصيبة الكبرى في التاريخ الإسلامي، والبشارة بالثواب العظيم على الإبكاء والبكاء لهذه المصيبة