كما أشار عيسى عليهالسلام إلى مصيبة الحسين عليهالسلام عند مروره بكربلاء وبكى لمصائبه مع حوارييّه.
وأشار رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام مراراً إلى أحداث كربلاء الدامية، وأراقا الدموع مع فاطمة الزهراء عليهاالسلام على فلذة أكبادهم.
۲. أوّل من رثى سيّد الشهداء عليهالسلام بعد واقعة كربلاء
أوّل من رثى سيّد الشهداء وأصحابه بعد حادثة عاشوراء هو ابنه الإمام زين العابدين عليهالسلام، واُخته الفاضلة زينب الكبرى، وبنتا الإمام (اُمّ كلثوم وفاطمة الصغرى)، وزوجته الرباب، حيث واصلوا طريق سيّد الشهداء بمراثيهم الهادفة في كربلاء والكوفة والشام.
وأمّا في المدينة، فقد كانت اُمّ سلمة زوجة رسول اللّه صلىاللهعليهوآله، أوّل من رثى الإمام الحسين عليهالسلام بعد شهادته. يقول اليعقوبي في هذا المجال:
كانَ أوَّلُ صارِخَةٍ صَرَخَت فِي المَدينَةِ اُمَّ سَلَمَةَ زَوجَ رَسولِ اللّهِ۱.
۳. لبس السواد في عزاء سيّد الشهداء عليهالسلام
أوّل من لبس السواد في عزاء الإمام الحسين عليهالسلام هو اُمّ سلمة رضىاللهعنه زوج النبيّ صلىاللهعليهوآله، ونساء بني هاشم.۲
وهذا السلوك له دلالة على أنّ لبس السواد كان له جذور في السنّة النبوية۳ وإنّه كان لباس الحزن منذ العصور السابقة أيضا، ولهذا اختار أبو مسلم في بداية ثورته اللباس الأسود؛ بهدف الاستغلال الإعلامي ضدّ دولة بني اُميّة، بحيث عُرِفوا في