661
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

كلام في عاقبة من قاتل الإمام أو خذله

من المسائل المهمّة جدّاً والقابلة للتأمّل في واقعة عاشوراء، والتي تعتبر عامل اعتبار للجميع وخاصّة للظالمين والمجرمين على طول التاريخ، هي مصير وعاقبة من قاتل الإمام الحسين عليه‏السلام أو خذله أمام العدوّ ولم ينصره، فإنّهم لا يعاقبون على قدر جرمهم في الآخرة وحسب، بل سيلقون بعض جزائهم في هذا العالم أيضاً.

دعاء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عليهم

كان النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يتنبّأ بهذه الحادثة الأليمة قبل وقوعها بسنين، واستناداً إلى رواية، فإنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله دعا على من حارب الإمام الحسين عليه‏السلام أو لم ينصره، بقوله:

اللّهُمَّ اخذُل مَن خَذَلَهُ، وَاقتُل مَن قَتَلَهُ، وَاذبَح مَن ذَبَحَهُ، ولا تُمَتِّعهُ بِما طَلَبَ۱.

مصير مسبّبي فاجعة كربلاء

لقد استجيب دعاء رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله على من كان له دور في فاجعة كربلاء الدمويّة، سواء من حارب الإمام الحسين عليه‏السلام وجهاً لوجه، أو شارك في هذه الحادثة الأليمة بشكل غير مباشر عبر الامتناع عن نصرته عليه‏السلام، ونالوا جزاءهم.

۱. زوال حكم آل أبي سفيان

لقد تسبّبت الموجة الاُولى لحادثة عاشوراء إلى زوال حكم آل أبي سفيان، وذلك

1.. كامل الزيارات : ص ۱۳۱ ح ۱۴۹ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
660

۴ / ۲۸

رَجُلٌ سَمْجُ العَمى

۶۵۸.تاريخ دمشق عن أبي النضر الجرمي: رَأَيتُ رَجُلاً سَمجَ۱ العَمى، فَسَأَلَتُهُ عَن سَبَبِ ذَهابِ بَصَرِهِ، فَقالَ: كُنتُ مِمَّن حَضَرَ عَسكَرَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ، فَلَمّا جاءَ اللَّيلُ رَقَدتُ، فَرَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فِي المَنامِ وبَينَ يَدَيهِ طَستٌ فيها دَمٌ، وريشَةٌ فِي الدَّمِ، وهُوَ يُؤتى بِأَصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ، فَيَأخُذُ الرّيشَةَ، فَيَخُطُّ بِها بَينَ أعيُنِهِم، فَاُتِيَ بي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّهِ، وَاللّهِ ما ضَرَبتُ بِسَيفٍ، ولا طَعَنتُ بِرُمحٍ، ولا رَمَيتُ بِسَهمٍ.
قالَ: أفَلَم تُكَثِّر عَدُوَّنا ؟! فَأَدخَلَ إصبَعَهُ فِي الدَّمِ ـ السَّبّابَةَ وَالوُسطى ـ وأهوى بِهِما إلى عَيني، فَأَصبَحتُ وقَد ذَهَبَ بَصَري.۲

۴ / ۲۹

رَجُلٌ مِن طَيِّئٍ

۶۵۹.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة: اِنطَلَقَ غُلامانِ مِنهُم ـ لِعَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ، أوِ ابنِ ابنِ جَعفَرٍ ـ فَأَتَيا رَجُلاً مِن طَيِّئٍ، فَلَجَآ إلَيهِ، فَضَرَبَ أعناقَهُما، وجاءَ بِرُؤوسِهِما حَتّى وَضَعَهُما بَينَ يَدَيِ ابنِ زِيادٍ ؛ قالَ: فَهَمَّ بِضَربِ عُنُقِهِ، وأمَرَ بِدارِهِ، فَهُدِّمَت.۳

1.. سمُج سماجة : قبح فهو سمج الصحاح : ج ۱ ص ۳۲۲ «سمج» .

2.. تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۵۹ ، المناقب لابن المغازلي : ص ۴۰۵ ح ۴۵۹ .

3.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۲۴ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14320
صفحه از 895
پرینت  ارسال به