وفي ثورة المختار، التجأ قيس إلى أحد أعظم قادة جيش المختار، أي عبد اللّه بن كامل، إلاّ أنّ المختار بعث أبا عمرة إلى ملجئه وقتله.
۴ / ۲۴
مالِكُ بنُ النُّسَيرِ
كان مالك بن النسير البدي الكندي ممن هجموا على الإمام الحسين عليهالسلام بسيوفهم، وقد ضرب بسيفه رأس الإمام، فدعا عليه الإمام عليهالسلام، فابتلي بالفقر الشديد على أثر دعاء الإمام عليه. واستناداً إلى بعض الروايات التاريخيّة فقد اُصيبت يداه بالفالج وضعف عقله. وفي ثورة المختار، قُبض عليه واُمر به فقطعت يداه ورجلاه وترك حتّى هلك.
۴ / ۲۵
مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ
كان محمد بن الأشعث بن قيس الكندي شقيق قيس بن الأشعث، أحد الأفراد الذين لعبوا دوراً في واقعة كربلاء، وممّن هيّأ الأرضية المناسبة لوقائع عاشوراء، ومن الذين كتبوا الكتب ليزيد وطالبوا باتّخاذ إجراءات أكثر حزما ضدّ نهضة الإمام الحسين عليهالسلام. كما كان يتولّى قيادة القوّات التي ألقت القبض على مسلم بن عقيل.
وفي يوم عاشوراء أنكر فضيلة وحرمة الإمام الحسين بسبب انتسابه للنبيّ صلىاللهعليهوآله، لذلك دعا عليه الإمام بأن يموت ذليلاً، وإثر دعاء الإمام عليه ـ كما نقل فى بعض الروايات ـ، لسعه عقرب أسود في نفس ذلك اليوم وهلك ذليلاً، لكنّ الروايات الأكثر اشتهاراً تقول: بأنّ موته كان في عهد المختار، حيث فرّ من الكوفة والتحق بمصعب بن الزبير في البصرة، ثمّ قتل على يد المختار في الحرب التي دارت بينه وبين مصعب.