۴ / ۱۳
حَكيمُ بنُ طُفَيلٍ
كان حكيم بن الطفيل من جملة الذين رشقوا الإمام الحسين بنبالهم، إلاّ أنّه واستناداً لدعواه فإنّ سهمه أصاب قميص الحسين وحسب ولم يضرّ الإمام شيئاً. وبعد شهادة الإمام كان ضمن العشرة الذين داسوا بحوافر خيولهم الجثمان المطهّر للإمام عليهالسلام.
وقد شارك أيضاً في استشهاد العبّاس بن عليّ عليهالسلام وسلب ثيابه بعد شهادته، وعدّ في زيارة العبّاس عليهالسلام أحد قاتليه، وهذا ما يتلائم مع التقاليد العربيّة في ملكيّة الثياب المسلوبة حيث يرونها ملكا للقاتل. لذلك وخلال ثورة المختار وبعد القبض عليه هجم عليه الناس وعرّوه من ثيابه ورموه جميعا حتّى مات.
۴ / ۱۴
خَولِيُّ بنُ يَزيدَ
خوليّ بن يزيد الأصبحي الإيادي الدارمي، أحد جنود ورماة عمر بن سعد، وقد نسب إليه في زيارة الشهداء والمصادر التاريخيّة رمي عثمان بن أمير المؤمنين عليهالسلام بالسهم، لكنّه استشهد على أثر ضربة رجل من قبيلة بني أبان. كما اعتبروه قاتل جعفر بن عليّ، إلاّ أنّ أغلبالمصادر التاريخيّة نسبت قتلجعفر بن عليّ إلى هانئ بن ثبيت الحضرمي. كما كانت له يد أيضاً في استشهاد الإمام الحسين عليهالسلام وقطع رأسه الشريف. وقد نقل برفقة حميد بن مسلم الأزدي رأس الإمام الحسين عليهالسلام إلى الكوفة لعبيد اللّه بن زياد.
ولما وصل خوليّ الكوفة ليلاً أخفى الرأس المبارك في داره، فاطّلعت زوجته على ذلك فأخذت تعاديه، وعند ثورة المختار، اختفى فلمّا دخل رجال المختار دار خوليّ، أشارت زوجته إلى محلّ اختفائه، فألقوا القبض عليه وأخذوه إلى المختار، فأمرهم وهم في منتصف الطريق بأن يرجعوا بخوليّ ويقتلوه في داره. وبعد مقتل خوليّ، حرق المختار جسده ومكث إزاء جنازته إلى أن أضحت رماداً، ثمّ رجع.