651
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

التوّابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي۱، وبعد قيام المختار قتل في حربه مع إبراهيم بن مالك الأشتر الذي كان من قادة المختار، وأحرق إبراهيم جسده، وأرسل رأسه إلى المختار في الكوفة ثمّ إلى ابن الزبير في مكّة، وعلّقوا رأسه في مكّة والمدينة ليكون عبرة للآخرين.۲

۴ / ۶

عَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ

عمرو بن الحجّاج بن عبد اللّه‏ بن عبد العزيز بن كعب المذحجي الزبيدي، كان من زعماء الكوفة، وزوج اُخت هانئ بن عروة۳، ومن الذين كتبوا الرسائل والكتب إلى الإمام الحسين عليه‏السلام ودعوه إلى الكوفة۴، ولكنه تغيّر بعد فترة وجيزة وأصبح من أنصار ابن زياد، حيث عيّنه قائداً على جناح الميمنة في عسكر عمر بن سعد في كربلاء.

حال هذا اللعين مع فرسانه بين الإمام الحسين عليه‏السلام وبين الماء، وحارب العبّاس عليه‏السلام. ثم حرّض الأفراد الذين تحت إمرته على الإمام الحسين عليه‏السلام، ورأى أنّ سبيل النصر على أصحاب الإمام الحسين عليه‏السلام الشجعان الأبطال هو رشقهم بالحجارة، والهجوم عليهم دفعة واحدة، لا المبارزة والالتحام، فوافق عمرُ بن سعد على هذا المخطّط وتمّ تنفيذه، وهجم بنفسه مع جنده على جناح الميسرة من عسكر الإمام بقيادة مسلم بن عوسجة، حيث خرّ مسلم صريعاً على الأرض في هذا الهجوم.

وأهان عمرو بن الحجاج الإمام الحسين عليه‏السلام في يوم عاشوراء حينما سمّاه مارقاً عن الدين. كما كان من جملة حملة الرؤوس المباركة إلى الكوفة.

وأخيراً وعند قيام المختار فرّ عمرو، وبسبب حيلولته بين الماء والإمام عليه‏السلام و

1.. ذوب النُّضار: ص ۸۷، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۳۶۰.

2.. الأخبار الطوال: ص ۲۹۵، تاريخ دمشق: ج ۱۴ ص ۳۸۸ ؛ تاريخ اليعقوبي: ج ۲ ص ۲۵۹.

3.. نسب معد : ج ۱ ص ۳۲۷ .

4.. تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۵۳ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
650

۴ / ۵

حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ

أبو عبد الرحمن حصين بن نمير بن نائل الكندي السكوني من أهالي حمص، من المدن المهمّة في الشام وكان أميرها. وكان يتولّى قيادة جيش حمص في جيوش معاوية في وقعة صفّين،۱ وكان من الوجوه الرئيسيّة في الحكم الاُموي، وقائد الشرطة ومعاون ابن زياد والمشرف من قبله على القادسيّة والخفّان والقطقطانة، كما كان عامل إلقاء القبض على قيس بن مسهّر سفير الإمام الحسين عليه‏السلام وعبد اللّه‏ بن يقطر۲، وكان قائد رماة جيش عمر بن سعد في يوم عاشوراء، وقد رمى مع أصحابه الإمامَ وأصحابَه وأهلكوا خيولهم، وهيّؤوا أرضيّة الهجوم الرئيسي والجماعي لجيش ابن سعد على أصحاب الإمام عليه‏السلام.۳

شارك شخصيّاً في بعض الاشتباكات، وكان له دور في استشهاد حبيب بن مظاهر.۴

كان الحصين هو الذي رمى الإمام عليه‏السلام في يوم عاشوراء بسهم وأصاب فمه الشريف، وبذلك حال دون شربه الماء.

حمل الحصين بن نمير، بعد انتهاء الحرب برفقة الأفراد الذين كانوا تحت إمرته سبعة عشر رأساً إلى الكوفة.

وبعد واقعة كربلاء، صار خلفا لمسلم بن عقبة القائد السفّاك لجيش الشام المجرم في واقعة الحرّة في المدينة. وبعد موته، وجّه الجيش نحو مكّة وأحرق الكعبة في حربه مع عبد اللّه‏ بن الزبير.۵ ثمّ رجع إلى العراق وشارك في قمع ثورة

1.. تاريخ دمشق: ج ۱۴ ص ۳۸۲ .

2.. الإرشاد: ج ۲ ص ۶۹ ـ ۷۱ .

3.. الإرشاد: ج ۲ ص ۱۰۴ .

4.. مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۱۷ ـ ۱۹ .

5.. تاريخ دمشق: ج ۱۴ص ۳۸۶.

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14473
صفحه از 895
پرینت  ارسال به