التوّابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي۱، وبعد قيام المختار قتل في حربه مع إبراهيم بن مالك الأشتر الذي كان من قادة المختار، وأحرق إبراهيم جسده، وأرسل رأسه إلى المختار في الكوفة ثمّ إلى ابن الزبير في مكّة، وعلّقوا رأسه في مكّة والمدينة ليكون عبرة للآخرين.۲
۴ / ۶
عَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ
عمرو بن الحجّاج بن عبد اللّه بن عبد العزيز بن كعب المذحجي الزبيدي، كان من زعماء الكوفة، وزوج اُخت هانئ بن عروة۳، ومن الذين كتبوا الرسائل والكتب إلى الإمام الحسين عليهالسلام ودعوه إلى الكوفة۴، ولكنه تغيّر بعد فترة وجيزة وأصبح من أنصار ابن زياد، حيث عيّنه قائداً على جناح الميمنة في عسكر عمر بن سعد في كربلاء.
حال هذا اللعين مع فرسانه بين الإمام الحسين عليهالسلام وبين الماء، وحارب العبّاس عليهالسلام. ثم حرّض الأفراد الذين تحت إمرته على الإمام الحسين عليهالسلام، ورأى أنّ سبيل النصر على أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام الشجعان الأبطال هو رشقهم بالحجارة، والهجوم عليهم دفعة واحدة، لا المبارزة والالتحام، فوافق عمرُ بن سعد على هذا المخطّط وتمّ تنفيذه، وهجم بنفسه مع جنده على جناح الميسرة من عسكر الإمام بقيادة مسلم بن عوسجة، حيث خرّ مسلم صريعاً على الأرض في هذا الهجوم.
وأهان عمرو بن الحجاج الإمام الحسين عليهالسلام في يوم عاشوراء حينما سمّاه مارقاً عن الدين. كما كان من جملة حملة الرؤوس المباركة إلى الكوفة.
وأخيراً وعند قيام المختار فرّ عمرو، وبسبب حيلولته بين الماء والإمام عليهالسلام و