المعركة الضروس والتي انتصر فيها إبراهيم بن مالك الأشتر، عدد غفير من القادة المجرمين ومن جيش الشام. وحرق إبراهيم بدن ابن زياد وبعث برأسه إلى المختار الثقفي، وأرسل هو الآخر رأسه إلى الحجاز ليدخل السرور على قلب الإمام السجّاد عليهالسلام وآل الرسول صلىاللهعليهوآله بذلك.۱
۶۵۷.رجال الكشّي عن عمر بن عليّ بن الحسين: إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهالسلام لَمّا اُتِيَ بِرَأسِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ورَأسِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ، قالَ: فَخَرَّ ساجِدا، وقالَ: الحَمدُ للّهِِ الَّذي أدرَكَ لي ثاري مِن أعدائي، وجَزَىَ اللّهُ المُختارَ خَيرا.۲
۴ / ۳
عُمَرُ بنُ سَعدٍ
أبو حفص عمر بن سعد بن أبي وقّاص، قائد جيش عبيد اللّه بن زياد في حربه مع الإمام الحسين عليهالسلام. اختُلف في سنة ولادته.
وُلد في اُسرة قرشيّة وذات شأن نسبياً۳، إلاّ أنّه كان يهوى الرئاسة منذ بداية شبابه، وكان يرى أنّ والده أليق الناس للخلافة.۴
كان ابن سعد المجرم الثالث في فاجعة كربلاء، وكان يتولّى قيادة العمليّات في كربلاء، طمعا في ملك الريّ الذي وعده به كذبا ابنُ زياد، واقترف أبشع الجرائم التي أحاقت به وبأسرته إلى الأبد.
لكنّه لم يبلغ مُنيته كما تنبّأ بذلك الإمام الحسين عليهالسلام، وظلّ خائباً في الكوفة حتّى نال جزاءه الدنيويّ في ثورة المختار.
1.. العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۸۵ ، تذكرة الخواص: ص ۲۸۶ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۴۲ .
2.. رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴۱ ح ۲۰۳ ، رجال ابن داوود : ص ۲۷۷ .
3.. يرتفع نسبه من جهة أبيه سعدبن أبي وقاص إلى عبد مناف ومن جهة اُمه مارِية بنت قيس بن معدي كرب إلى امرئ القيس الكندي تاريخ دمشق: ج ۴۵ ص ۳۷ و ۴۰.
4.. تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۶۷، وقعة صفين: ص ۵۳۸.