637
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

القَومِ، ونُصَدِّقُ قَولَهُم، ونَقبَلُ لَهُم عَهدا ؟ لا، ولا نَراهُم لِذلِكَ أهلاً.
أما وَاللّهِ، لَقَد قَتَلوهُ طَويلاً بِالَّليلِ قيامُهُ، كَثيرا فِي النَّهارِ صِيامُهُ، أحَقَّ بِما هُم فيهِ مِنهُم، وأولى بِهِ فِي الدّينِ وَالفَضلِ.
أما وَاللّهِ، ما كانَ يُبَدِّلُ بِالقُرآنِ الغِناءَ، ولا بِالبُكاءِ مِن خَشيَةِ اللّهِ الحُداءَ۱، ولا بِالصِّيامِ شُربَ الحَرامِ، ولا بِالمَجالِسِ في حَلَقِ الذِّكرِ الرَّكضَ في تَطلابِ الصَّيدِ، ـ يُعَرِّضُ بِيَزيدَ ـ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيّاً.۲

۱ / ۸

عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ

۶۴۳.سنن الترمذي عن عبد الرحمن بن أبي نُعْم: إنَّ رَجُلاً مِن أهلِ العِراقِ سَأَلَ ابنَ عُمَرَ عَن دَمِ البَعوضِ يُصيبُ الثَّوبَ، فَقالَ ابنُ عُمَرَ: اُنظُروا إلى هذا يَسأَلُ عَن دَمِ البَعوضِ وقَد قَتَلُوا ابنَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله !
وسَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ هُما رَيحانَتايَ مِنَ الدُّنيا.۳

۱ / ۹

واثِلَةُ بنُ الأَسقَعِ ۴

۶۴۴.سير أعلام النبلاء عن شدّاد بن عبد اللّه‏: سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ، وقَد جيءَ

1.. حدا بالإبل حَدوا وحداء : إذا غنّى لها مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۷۶ «حدا» .

2.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۷۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۸۵ .

3.. سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۵۷ ح ۳۷۷۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۰ .

4.. واثلة بن الأسقع بن عبدالعزّى الكنانيّ الليثيّ ، أبو الأسقع، صحابيّمن أهل الصفّة، أسلم سنة تسع و خرج إلىتبوك، قيل : إنّه خدم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله منذ أسلم ، فلمّا قُبض رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله خرج إلى الشام و منزله على ثلاثة فراسخ من دمشق في البلاط. شهد المغازي بدمشق و حمص ثمّ تحوّل إلى بيت المقدس ، وكفّ بصره. مات بها سنة ۸۳ أو ۸۵ ه ، وهو آخر صحابيّ مات بدمشق (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۷ ص ۴۰۷ واُسد الغابة: ج ۵ ص ۳۹۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۸۳ وتاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۳۴۳ ـ ۳۶۶ ) .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
636

۱ / ۶

البَراءُ بنُ عازِبٍ

۶۴۱.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن الإمام عليّ عليه‏السلام ـ لِلبَراءِ بنِ عازِبٍ ـ: يا بَراءُ، أيُقتَلُ الحُسَينُ وأنتَ حَيٌّ فَلا تَنصُرُهُ ؟ فَقالَ البَراءُ: لا كانَ ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ.
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه‏السلام كانَ البَراءُ يَذكُرُ ذلِكَ، ويَقولُ: أعظِم بِها حَسرَةً، إذ لَم أشهَدهُ واُقتَل دونَهُ.۱

۱ / ۷

عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ

۶۴۲.تاريخ الطبري عن عبد الملك بن نوفل عن أبيه: حَدَّثَني أبي، قالَ: لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه‏السلام قامَ ابنُ الزُّبَيرِ في أهلِ مَكَّةَ، وعَظَّمَ مَقتَلَهُ، وعابَ عَلى أهلِ الكوفَةِ خاصَّةً، ولامَ أهلَ العِراقِ عامَّةً، فَقالَ ـ بَعدَ أن حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ، وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ:
إنَّ أهلَ العِراقِ غُدُرٌ فُجُرٌ إلاّ قَليلاً، وإنَّ أهلَ الكوفَةِ شِرارُ أهلِ العِراقِ، وإنَّهُم دَعَوا حُسَينا عليه‏السلام لِيَنصُروهُ ويُوَلّوهُ عَلَيهِم، فَلَمّا قَدِمَ عَلَيهِم ثاروا عَلَيهِ۲، فَقالوا لَهُ: إمّا أن تَضَعَ يَدَكَ في أيدينا، فَنَبعَثَ بِكَ إلَى ابنِ زِيادِ بنِ سُمَيَّةَ سِلما، فَيُمضِيَ فيكَ حُكمَهُ، وإمّا أن تُحارِبَ ! فَرَأىَ وَاللّهِ، أنَّهُ هُوَ وأصحابُهُ قَليلٌ في كَثيرٍ ـ وإن كانَ اللّه‏ُ عَزَّ وجَلَّ لَم يُطلِع عَلَى الغَيبِ أحَدا ـ أنَّهُ مَقتولٌ، ولكِنَّهُ اختارَ المِيتَةَ الكَريمَةَ عَلَى الحَياةِ الذَّميمَةِ، فَرَحِمَ اللّه‏ُ حُسَينا عليه‏السلام، وأخزى قاتِلَ حُسَينٍ عليه‏السلام.
لَعَمري، لَقَد كانَ مِن خِلافِهِم إيّاهُ وعِصيانِهِم ما كانَ في مِثلِهِ واعِظٌ وناهٍ عَنهُم، ولكِنَّهُ ما حُمَّ۳ نازِلٌ، وإذا أرادَ اللّه‏ُ أمرا لَن يُدفَعَ، أفَبَعدَ الحُسَينِ عليه‏السلام نَطمَئِنُّ إلى هؤُلاءِ

1.. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۰ ص ۱۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۹۲ .

2.. في المصدر : «إليه» وما أثبتناه من الكامل في التاريخ ، وهو الأنسب للسياق .

3.. أحمّ الشيء : إذا قرب ودنا النهاية : ج ۱ ص ۴۴۵ «حمم» .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15330
صفحه از 895
پرینت  ارسال به