635
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

۱ / ۵

زَيدُ بنُ أرقَمَ ۱

۶۴۰.الصواعق المحرقة: رَوَى ابنُ أبِي الدُّنيا: أنَّهُ كانَ عِندَهُ [أي عِندَ ابنِ زِيادٍ] زَيدُ بنُ أرقَمَ، فَقالَ لَهُ: اِرفَع قَضيبَكَ، فَوَاللّهِ، لَطالَما رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يُقَبِّلُ ما بَينَ هاتَينِ الشَّفَتَينِ، ثُمَّ جَعَلَ زَيدٌ يَبكي.
فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أبكَى اللّه‏ُ عَينَيكَ ! لَولا أنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ.
فَنَهَضَ وهُوَ يَقولُ: أيُّهَا النّاسُ ! أنتُمُ العَبيدُ بَعدَ اليَومِ، قَتَلتُمُ ابنَ فاطِمَةَ عليهاالسلام، وأمَّرتُمُ ابنَ مَرجانَةَ ! وَاللّهِ، لَيَقتُلَنَّ خِيارَكُم، ويَستَعبِدَنَّ شِرارَكُم، فَبُعدا لِمَن رَضِيَ بِالذِّلَّةِ وَالعارِ.
ثُمَّ قالَ: يَابنَ زِيادٍ ! لاَُحَدِّثَنَّكَ بِما هُوَ أغيَظُ عَلَيكَ مِن هذا، رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أقعَدَ حَسَنا عَلى فَخِذِهِ اليُمنى، وحُسَينا عَلَى اليُسرى، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى يافوخِهِما۲، ثُمَّ قالَ: اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ إيّاهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ، فَكَيفَ كانَت وَديعَةُ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عِندَكَ يَابنَ زِيادٍ ؟!۳

1.. زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ . في كنيته خلاف، كان من أصحاب النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهوعليّوالحسنين عليهم‏السلام ، عمي بعد موت النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهثمّ رُدّ بصره ، غزا سبع عشرة غزوة ، . كان ممّن رجعوا إلى أمير المومنين عليه‏السلاموشهد مع على عليه‏السلامالمشاهد . روى عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهوعليّ عليه‏السلام ، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في كندة ، مات في أيّام المختار سنة ۶۶أو ۶۸ه. (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۶ ص ۱۸ واُسد الغابة: ج ۲ ص ۳۴۲ وتهذيب الكمال: ج ۱۰ ص ۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۱۶۵ وتاريخ دمشق : ج ۱۹ ص ۲۵۶ ـ ۲۷۴ ورجال الطوسي : ص ۳۹ و۶۴ و۹۴ و۱۰۰ رجال الكشّي : ج ۱ ص ۱۸۲) .

2.. اليَافُوخُ : يقع اليافوخ عند ملتقى عظم مقدّم الرأس وعظم مؤخّره ، وهو الموضع الذي يتحرّك من رأس الطفل . وقيل : هو حيث يكون ليّنا من الصبيّ قبل أن يتلاقى العظمان وهو ما بين الهامة والجبهة راجع : تاج العروس : ج ۴ ص ۲۵۷ «أفخ» .

3.. الصواعق المحرقة : ص ۱۹۸ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
634

۱ / ۳

مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ

۶۳۸.تاريخ اليعقوبي: فَلَمّا صارَ [المُختارُ] إلَى الكوفَةِ اجتَمَعَت إلَيهِ الشّيعَةُ، فَقالَ لَهُم: إنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ بَعَثَني إلَيكُم أميرا، وأمَرَني بِقَتلِ المُحِلّينَ، وَالطَّلَبِ۱ بِدِماءِ أهلِ بَيتِهِ المَظلومينَ، وإنّي وَاللّهِ قاتِلُ ابنِ مَرجانةَ، وَالمُنتَقِمُ لاِلِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مِمَّن ظَلَمَهُم، فَصَدَّقَهُ طائِفَةٌ مِنَ الشّيعَةِ، وقالَت طائِفَةٌ: نَخرُجُ إلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ فَنَسأَلُهُ، فَخَرَجوا إلَيهِ، فَسَأَلوهُ، فَقالَ: ما أحَبَّ إلَينا مَن طَلَبَ بِثَأرِنا، وأخَذَ لَنا بِحَقِّنا، وقَتَلَ عَدُوَّنا، فَانصَرَفوا إلَى المُختارِ، فَبايَعوهُ وعاقَدوهُ، وَاجتَمَعَت طائِفَةٌ.۲

۱ / ۴

أنَسُ بنُ مالِكٍ ۳

۶۳۹.المعجم الكبير عن أنس: لَمّا اُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه‏السلام إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، جَعَلَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ في يَدِهِ، ويَقولُ: إن كانَ لَحَسَنَ الثَّغرِ.
فَقُلتُ: وَاللّهِ، لَأَسوءَنَّكَ، لَقَد رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يُقَبِّلُ مَوضِعَ قَضيبِكَ مِن فيهِ.۴

1.. في الطبعة المعتمدة : «واطلب» ، والتصويب من طبعة النجف : ج ۳ ص ۵ .

2.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۵۸ .

3.. أنس بن مالك بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ ، أبو حمزة . أهدته اُمّه لرسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كي يخدمه ، فخدمه عشرسنين. وكان عمره حين توفّي النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهعشرون سنة. روى عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وبعض أصحابه ، وأقام بالمدينة بعد النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله . وجّهه أبوبكر إلى البحرين على السعاية باستشارة عمر ، فقال : إنّه لبيب كاتب. شهد الفتوح من بعده . وانتقل إلى البصرة في أيّام عمر وأقام بها ، ومات بها سنة ۹۱ أو ۹۲ أو ۹۳ أو ۹۵ ه (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۷ ص ۱۷ ـ ۲۶ وتاريخ دمشق : ج ۹ ص ۳۳۲ ـ ۳۸۶ وتذكرة الحفّاظ: ج ۱ ص ۴۴ وتهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۲۹۶ ورجال الطوسي : ص ۲۱) .

4.. المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۲۵ ح ۲۸۷۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰۸ ح ۳۹۶۸ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14271
صفحه از 895
پرینت  ارسال به