فَالحَمدُ للّهِِ الَّذي خَتَمَ لِأَوَّلِنا بِالسَّعادَةِ وَالمَغفِرَةِ، ولاِخِرِنا بِالشَّهادَةِ وَالرَّحمَةِ، ونَسأَلُ اللّهَ أن يُكمِلَ لَهُمُ الثَّوابَ ويوجِبَ لَهُمُ المَزيدَ، ويُحسِنَ عَلَينَا الخِلافَةَ إنَّهُ رَحيمٌ وَدودٌ، «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»۱.۲
۷ / ۱۱
اِحتِجاجُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ علیه السلام عَلى خاطِبِ يَزيدَ
۶۱۹.الملهوف: دَعا يَزيدُ لَعَنَهُ اللّهُ بِالخاطِبِ وأمَرَهُ أن يَصعَدَ المِنبَرَ فَيَذُمَّ الحُسَينَ وأباهُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما، فَصَعِدَ وبالَغَ في ذَمِّ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالحُسَينِ الشَّهيدِ، وَالمَدحِ لِمُعاوِيَةَ ويَزيدَ.
فَصاحَ بِهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام: وَيلَكَ أيُّهَا الخاطِبُ، اشتَرَيتَ مَرضاةَ المَخلوقِ بِسَخَطِ الخالِقِ، فَتَبَوَّأ مَقعَدَكَ مِنَ النّارِ.۳
۷ / ۱۲
خُطبَةُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ علیه السلام في مَسجِدِ دِمَشقَ
۶۲۰.مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي: رُوِيَ أنَّ يَزيدَ أمَرَ بِمِنبَرٍ وخَطيبٍ، لِيَذكُرَ لِلنّاسِ مَساوِئَ لِلحُسَينِ وأبيهِ عَلِيٍّ عليهماالسلام، فَصَعِدَ الخَطيبُ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ، وأكثَرَ الوَقيعَةَ في عَلِيٍّ وَالحُسَينِ، وأطنَبَ في تَقريظِ۴ مُعاوِيَةَ ويَزيدَ.
فَصاحَ بِهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام: وَيلَكَ أيُّهَا الخاطِبُ ! اشتَرَيتَ رِضَا المَخلوقِ بِسَخَطِ الخالِقِ ؟ فَتَبَوَّأ مَقعَدَكَ مِنَ النّارِ.