۶۱۱.مثير الأحزان عن العذري بن ربيعة بن عمرو الجرشي: أنَا عِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، إذ أقبَلَ زَحرُ بنُ قَيسٍ المَذحِجِيُّ عَلى يَزيدَ، فَقالَ: وَيلَكَ ما وَراءَكَ ؟
قالَ: أبشِر بِفَتحِ اللّهِ ونَصرِهِ... فَهاتيكَ أجسادُهُم مُجَرَّدَةً، ووُجوهُهُم مُعَفَّرَةً، وثِيابُهُم بِالدِّماءِ مُرَمَّلَةً، تَصهَرُهُمُ الشَّمسُ وتَسفي عَلَيهِمُ الرّيحُ، زُوّارُهُمُ العِقبانُ وَالرَّخَمُ۱، بِقاعٍ قَرقَرٍ۲ سَبسَبٍ، لا مُكَفَّنينَ ولا مُوَسَّدينَ.۳
۷ / ۶
آلُ الرَّسولِ صلی الله علیه وآله في مَجلِسِ يَزيدَ
۶۱۲.الملهوف: اُدخِلَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليهالسلام ونِساؤُهُ ومَن تَخَلَّفَ مِن أهلِهِ عَلى يَزيدَ، وهُم مُقَرَّنونَ فِي الحِبالِ، فَلَمّا وَقَفوا بَينَ يَدَيهِ وهُم عَلى تِلكَ الحالِ، قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام:
أنشُدُكَ اللّهَ يا يَزيدُ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله لَو رَآنا عَلى هذِهِ الصِّفَةِ ؟!
فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت.۴
۶۱۳.الأمالي للصدوق عن حاجب عبيد اللّه بن زياد: اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليهالسلام عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، فَصِحنَ نِساءُ آلِ يَزيدَ وبَناتُ مُعاوِيَةَ وأهلُهُ، ووَلوَلنَ وأقَمنَ المَأتَمَ، ووُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليهالسلام بَينَ يَدَيهِ.
فَقالَت سُكَينَةُ: وَاللّهِ ما رَأَيتُ أقسى قَلبا مِن يَزيدَ، ولا رَأَيتُ كافِرا ولا مُشرِكا شَرّا مِنهُ ولا أجفى مِنهُ، وأقبَلَ يَقولُ ويَنظُرُ إلَى الرَّأسِ:
1.. في المصدر : «الزخم» ، وهو تصحيف .
2.. قَرْقَرْ : المكان المستوي ، وقيل للصحراء البارزة : قَرْقَرْ النهاية : ج ۴ ص ۴۸ «قرقر» .
3.. مثير الأحزان : ص ۹۸ .
4.. الملهوف : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۱ .