601
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

۷ / ۲

صُعوباتُ السَّفَرِ إلَى الشّامِ

۶۰۵.الإقبال عن كتاب المصابيح بإسناده عن جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه مُحَمَّد بن عليّ [الباقر] عليهماالسلام: سَأَلتُ أبي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه‏السلام عَن حَملِ يَزيدَ لَهُ، فَقالَ: حَمَلَني عَلى بَعيرٍ يَطلُعُ۱ بِغَيرِ وِطاءٍ، ورَأسُ الحُسَينِ عليه‏السلام عَلى عَلَمٍ، ونِسوَتُنا خَلفي عَلى بِغالٍ اُكُفٍ۲، وَالفارِطَةُ۳ خَلفَنا وحَولَنا بِالرِّماحِ، إن دَمَعَت مِن أحَدِنا عَينٌ قُرِعَ رَأسُهُ بِالرُّمحِ، حَتّى إذا دَخَلنا دَمِشقَ صاحَ صائِحٌ: يا أهلَ الشّامِ هؤُلاءِ سَبايا أهلِ البَيتِ علیهم السلام المَلعونِ۴ !من الكوفة إلى الشام

۶۰۶.المزار الكبير ـ في زِيارَةِ النّاحِيَةِ ـ: رُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ، وسُبِيَ أهلُكَ كَالعَبيدِ، وصُفِّدوا۵ فِي الحَديدِ فَوقَ أقتابِ المَطِيّاتِ، تَلفَحُ وُجوهَهُم حَرُّ الهاجِراتِ۶، يُساقونَ فِي البَراري وَالفَلَواتِ، أيديهِم مَغلولَةٌ إلَى الأَعناقِ، يُطافُ بِهِم فِي الأَسواقِ.۷

۷ / ۳

دُخولُ آلِ الرَّسولِ صلی الله علیه وآله إلى دِمَشقَ

۶۰۷.بستان الواعظين: إنَّ الحُسَينَ عليه‏السلام استَسقى ماءً حينَ قُتِلَ ؛ فَمُنِعَ مِنهُ، وقُتِلَ وهُوَ

1.. هكذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «يظلع» ، قال ابن الأثير : الظَّلَع : العَرَج النهاية : ج ۳ ص ۱۵۸ «ظلع» .

2.. إكاف الحمار : بَرْذَعَتُه ، وهو في المراكب شبه الرحال والأَقْتاب تاج العروس : ج ۱۲ ص ۸۷ «أكف» قال المجلسي رحمه‏الله : أي كانت البغال بإكاف ـ أي برزعة ـ من غير سرج (بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۱۵۴) .

3.. فَرَطَ : شَتَمَ ، وفَرَطَ عليه : آذاه ، وأفرطه : أعجله تاج العروس : ج ۱۰ ص ۳۶۵ «فرط» .

4.. الإقبال : ج ۳ ص ۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۴ ح ۳ .

5.. الصفد : القيد لسان العرب : ج ۳ ص ۲۵۶ «صفد» .

6.. الهَجِيرُ والهَاجِرةُ : اشتداد الحرّ نصف النهار النهاية : ج ۵ ص ۲۴۶ «هجر» .

7.. المزار الكبير : ص ۵۰۵ ، مصباح الزائر : ص ۲۳۳ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
600

إنّ الأنذال الذين حملوا معهم رأس الإمام الحسين عليه‏السلام من الكوفة كانوا خائفين من أن تقوم القبائل العربيّة عليهم وتستعيد الرأس الشريف ؛ ولهذا فقد تركوا طريق العراق ولجؤوا إلى الطرق الفرعيّة.۱

ثالثا: من الاُصول المهمّة التي تعتمدها الحكومات فى سياساتها سُرعة العمل، وهذا الأصل يستدعي اختيار أخصر الطرق وأسرعها.

الحصيلة النهائية

نستخلص ممّا تقدّم أنّه لا يمكن إبداء رأيٍ بنحو قطعي في هذا الموضوع؛ وذلك بسبب عدم وجود أدلّة واضحة يمكن الاعتماد عليها. ولكن يمكن القول بأنّ الأرجح ـ نظرا للقرائن التي ذكرناها فيما تقدّم ـ هو طريق البادية.

طريق مسير أهل البيت من الشام إلى المدينة

استناداً إلى الحسابات التي تم اجراؤها، فإنّ المسافة بين دمشق والمدينة تبلغ حدود ۱۲۲۹ كيلومتراً، وتشتمل على ۳۲ منزلاً، ومن المسلّم أنّ قافلة سبايا أهل البيت عليهم‏السلام قطعت هذه المسافة خلال عودتها من الشام، وإذا كانوا قد ذهبوا إلى كربلاء أيضا خلال رجوعهم، فسيكونون قد اجتازوا مسافة طويلة للغاية.

وقد بدأ مسير أهل البيت المليء بالعناء من المدينة وانتهى بالمدينة. ويبلغ الحدّ الأدنى من الطريق الذي ساره هؤلاء السادة العظام ۴۱۰۰ كيلومتراً على فرض الذهاب من الكوفة إلى دمشق من أقصر الطرق ـ وهو طريق البادية ـ وعدم الذهاب مرّةً اُخرى إلى كربلاء عند رجوعهم، وفقا للحساب التالي: (من المدينة إلى مكّة) ۴۳۱ كيلومترا + (من مكّة حتّى كربلاء) ۱۴۴۷ كيلومترا + (من كربلاء وحتّى الكوفة) ۷۰ كيلو مترا + (من الكوفة وحتّى دمشق ـ من طريق البادية) ۹۲۳ كيلو مترا + (من دمشق وحتّى المدينة) ۱۲۲۹ كيلو مترا.

1.. كامل بهائي بالفارسية : ج ۲ ص ۲۹۱ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14267
صفحه از 895
پرینت  ارسال به