۶ / ۱۰
مُواجَهَةُ ابنِ زِيادٍ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ علیه السلام
۵۹۸.الإرشاد: وعُرِضَ عَلَيهِ [أي عَلَى ابنِ زِيادٍ] عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام فَقالَ لَهُ: مَن أنتَ ؟ فَقالَ: أنَا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ. فَقالَ: ألَيسَ قَد قَتَلَ اللّهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ؟ فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليهالسلام: قَد كانَ لي أخٌ يُسَمّى عَلِيّا قَتَلَهُ النّاسُ. فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: بَلِ اللّهُ قَتَلَهُ. فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا».
فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ وقالَ: وبِكَ جُرأَةٌ لِجَوابي ؟ وفيكَ بَقِيَّةٌ لِلرَّدِّ عَلَيَّ ! اذهَبوا بِهِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ.
فَتَعَلَّقَت بِهِ زَينَبُ عَمَّتُهُ، وقالَت: يَابنَ زِيادٍ، حَسبُكَ مِن دِمائِنا، وَاعتَنَقَتهُ وقالَت: وَاللّهِ لا اُفارِقُهُ، فَإِن قَتَلتَهُ فَاقتُلني مَعَهُ.
فَنَظَرَ ابنُ زِيادٍ إلَيها وإلَيهِ ساعَةً، ثُمَّ قالَ: عَجَبا لِلرَّحِمِ ! وَاللّهِ إنّي لَأَظُنُّها وَدَّت أنّي قَتَلتُها مَعَهُ، دَعوهُ فَإِنّي أراهُ لِما بِهِ. ثُمَّ قامَ مِن مَجلِسِهِ حَتّى خَرَجَ مِنَ القَصرِ.۱
۶ / ۱۱
وُقوفُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَفيفٍ أمامَ ابنِ زِيادٍ وفَوزُهُ بِالشَّهادَةِ ۲
۵۹۹.الإرشاد: دَخَلَ [ابنُ زِيادٍ] المَسجِدَ فَصَعِدَ المِنبَرَ فَقالَ: الحَمدُ للّهِِ الَّذي أظهَرَ الحَقَّ وأهلَهُ، ونَصَرَ أميرَ المُؤمِنينَ يَزيدَ وحِزبَهُ، وقَتَلَ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ وشيعَتَهُ.
فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ عَفيفٍ الأَزدِيُّ ـ وكانَ مِن شيعَةِ أميرِ المُؤمِنينَ عليهالسلام ـ فَقالَ: يا عَدُوَّ اللّهِ، إنَّ الكَذّابَ أنتَ وأبوكَ، وَالَّذي وَلاّكَ وأبوهُ، يَابنَ مَرجانَةَ، تَقتُلُ أولادَ النَّبِيّينَ وتَقومُ عَلَى المِنبَرِ مَقامَ الصِّدّيقينَ !