أمّا رأس الحسين عليهالسلام فروي أنّه اُعيد فدُفن بكربلاء مع جسده الشريف صلوات اللّه عليه، وكان عمل الطائفة على هذا المعنى المشار إليه.۱
جدير بالذكر أنّ ما نسبه إلى الإماميّة، فقد نُقل أيضاً عن القرطبي۲ والمناوي۳۴، ولكنّ العلاّمة المجلسي يقول:
والمشهور بين علمائنا الإمامية أنّه دُفن رأسه مع جسده، ردّه عليّ بن الحسين عليهالسلام، وقد وردت أخبار كثيرة في أنّه مدفون عند قبر أمير المؤمنين عليهالسلام.۵
ويقول السيّد المرتضى في الإجابة على السؤال حول صحّة ما روي من أنّ رأس الإمام عليهالسلام حُمل إلى الشام وعدمه:
قد رواهُ جميع الرواة والمصنّفين في يوم الطفّ وأطبقوا عليه. وقد رَووا أيضاً أنّ الرأس اُعيد بعد حمله إلى هناك، ودُفن مع الجسد بالطفّ.
فإن تعجّب متعجّب من تمكين اللّه تعالى من ذلك من فحشه وعظم قبحه، فليس حمل الرأس إلى الشام أفحش ولا أقبح من القتل نفسه، وقد مكّن اللّه تعالى منه ومن قتل أمير المؤمنين عليهالسلام.۶
المجموعة الثالثة: الروايات الدالّة على أن الرأس الشريف لسيّد الشهداء دُفن في دمشق.
المجموعة الرابعة: الروايات الدالّة على أنّ رأسه الشريف دُفن في المدينة وفي
1.. الملهوف: ص ۲۲۵، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۱۴۴.
2.. الإماميّة تقول: إن الرأس اُعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوماً من المقتل ، وهو يوم معروف عندهم، يسمّون الزيارة فيه زيارة الأربعين التذكرة للقرطبي: ج ۲ ص ۲۴۵.
3.. الإماميّة يقولون: الرأس اُعيد إلى الجثّة ودُفن بكربلاء بعد أربعين يوماً من القتل فيض القدير للمناوي: ج ۱ ص ۲۰۵.
4.. في شرح الإمام شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني على متن الهمزية في مدح خير البرية: ص ۲۷۱، وقيل: اُعيد [رأس الحسين عليهالسلام] إلى الجثّة بكربلاء بعد أربعين يوماً من مقتله .
5.. بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۵.
6.. رسائل الشريف المرتضى : ج ۳ ص ۱۳۰ وراجع : إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۷.