563
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

الفصل الرابع: ما جرى على رؤوس الشّهداء

۴ / ۱

رَأسُ الإِمامِ علیه السلام في دارِ خَولِيٍّ

۵۵۸.أنساب الأشراف: بَعَثَ عُمَرُ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه‏السلام مِن يَومِهِ مَعَ خَولِيِّ بنِ يَزيدَ الأَصبَحِيِّ مِن حِميَرَ، وحُمَيدِ بنِ مُسلِمٍ الأَزدِيِّ إلَى ابنِ زِيادٍ، فَأَقبَلا بِهِ لَيلاً، فَوَجَدا بابَ القَصرِ مُغلَقا، فَأَتى خَولِيٌّ بِهِ مَنزِلَهُ، فَوَضَعَهُ تَحتَ إجّانَةٍ في مَنزِلِهِ، وكانَ في مَنزِلِهِ امرَأَةٌ يُقالُ لَهَا النَّوارُ بِنتُ مالِكٍ الحَضرَمِيِّ، فَقالَت لَهُ: مَا الخَبَرُ ؟ قالَ: جِئتُ بِغِنَى الدَّهرِ، هذا رَأسُ الحُسَينِ مَعَكِ فِي الدّارِ !!
فَقالَت: وَيلَكَ! جاءَ النّاسُ بِالفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وجِئتَ بِرَأسِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّهِ !! وَاللّهِ، لا يَجمَعُ رَأسي ورَأسَكَ شَيءٌ أبَدا.۱

۴ / ۲

مَجيءُ كُلِّ قَبيلَةٍ بِرُؤوسِ مَن قَتَلَ

۵۵۹.تاريخ الطبري عن أبي مخنف: لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام جيءَ بِرُؤوسِ مَن قُتِلَ مَعَهُ مِن أهلِ بَيتِهِ وشيعَتِهِ وأنصارِهِ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ.

1.. أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۴۱۱ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
562

وفيما يتعلّق بدفن سيّد الشهداء وأصحابه اشتهرت بعض الاُمور وجرت على الألسنة، إلاّ إنها لم تُذكر في المصادر الحديثيّة والتاريخيّة القديمة والمعتبرة. نعم، جاء في كتاب الدمعة الساكبة في رواية مفصّلة:

إنّ بني أسد عندما جاووا لدفن الإمام وأصحابه، رأوا أعرابيّاً فأرشدهم لدفن الشهداء، حتّى انتهى إلى جسد سيّد الشهداء، فبكى بكاءً شديداً، ولم يدعهم يدفنونه، وقال: مَعي مَن يُعينُني. ثمّ أنّه بسط كفّيه تحت ظهره الشريف، وقال: «بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وفي سَبيلِ اللّهِ وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، هذا ما وَعَدَنَا اللّه‏ُ تَعالى ورَسولُهُ، وصَدَقَ اللّه‏ُ ورَسولُهُ، ما شاءَ اللّه‏ُ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ».

ثمّ أنزله وحده ولم يشرك معه أحداً منّا، ثمّ وضع خدّه بنحره الشريف وهو يبكي، و يقول: «طوبى لِأَرضٍ تَضَمَّنَت جَسَدَكَ الشَّريفَ، أمَّا الدُّنيا فَبَعدَكَ مُظلِمَةٌ، وَالآخِرَةُ فَبِنورِكَ مُشرِقَةٌ، أمَّا الحُزنُ فسَرمَدٌ، وَاللَّيلُ فَمُسَهَّدٌ، حَتّى يَختارَ اللّه‏ُ لي دارَكَ الَّتي أنتَ مُقيمٌ بِها، فَعَلَيكَ مِنّي السَّلامُ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَركاتُهُ».

ثمّ شرج عليه اللبن وأهال عليه التراب، ثمّ وضع كفّه على القبر وخطّه بأنامله وكتب: «هذا قَبرُ حُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ الَّذي قَتَلوهُ عَطشاناً غَريباً».

ثمّ دفنوا العبّاس بعد أن أرشدهم إليه، وأخيراً خاطب بنو أسد الأعرابيَّ قائلين: يا أخا العرب، نسألك بحقّ الجسد الّذي واريته بنفسك وما أشركت معك أحداً منّا، من أنت؟ فبكى بكاءً شديداً، وقال: «أنَا إمامُكُم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه‏السلام»، فقلنا: أنت عليّ! فقال: «نَعَم»، فغاب عن إبصارنا.۱

ولكن ينبغي الالتفات إلى أنّ كتاب الدمعة الساكبة وسائر المصادر التي نقلت هذه الرواية، لا يمكن الوثوق بها، كما أوضحنا ذلك في مبحث بليوغرافية تاريخ عاشوراء.

1.. الدمعة الساكبة: ج ۵ ص ۱۱ - ۱۴ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14429
صفحه از 895
پرینت  ارسال به