قالَ: فَمَن وَلِيَ أمرَهُ ؟ قالَ: عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام.
قالَ: وأينَ كان عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام ؟ قالَ: كانَ مَحبوسا بِالكوفَةِ في يَدِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ، قالَ: خَرَجَ وهُم لا يَعلَمونَ حَتّى وَلِيَ أمرَ أبيهِ، ثُمَّ انصَرَفَ.
فَقالَ لَهُ أبُو الحَسَنِ عليهالسلام: إنَّ هذَا [الَّذي۱] أمكَنَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهالسلام أن يَأتِيَ كَربَلاءَ فَيَلِيَ أمرَ أبيهِ، فَهُوَ يُمَكِّنُ صاحِبَ هذَا الأَمرِ أن يَأتِيَ بَغدادَ، فَيَلِيَ أمرَ أبيهِ، ثُمَّ يَنصَرِفَ، ولَيسَ في حَبسٍ، ولا في إسارٍ.۲
۵۵۶.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم: دَفَنَ الحُسَينَ عليهالسلام وأصحابَهُ أهلُ الغاضِرِيَّةِ۳ مِن بَني أسَدٍ بَعدَما قُتِلوا بِيَومٍ.۴
۳ / ۳
مَواضِعُ قُبورِ الشُّهَداءِ
۵۵۷.الإرشاد: لَمّا رَحَلَ ابنُ سَعدٍ خَرَجَ قَومٌ مِن بَني أسَدٍ، كانوا نُزولاً بِالغاضِرِيَّةِ إلَى الحُسَينِ عليهالسلام وأصحابِهِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِم، فَصَلّوا عَلَيهِم، ودَفَنُوا الحُسَينَ عليهالسلام حَيثُ قَبرُهُ الآنَ، ودَفَنُوا ابنَهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ الأَصغَرَ عليهالسلام ۵ عِندَ رِجلَيهِ، وحَفَروا لِلشُّهَداءِ مِن أهلِ بَيتِهِ وأصحابِهِ الَّذينَ صُرِعوا حَولَهُ مِمّا يَلي رِجلَيِ الحُسَينِ عليهالسلام، وجَمَعوهُم، فَدَفَنوهُم جَميعا مَعا، ودَفَنُوا العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام في مَوضِعِهِ الَّذي قُتِلَ فيهِ عَلى طَريقِ الغاضِرِيَّةِ، حَيثُ قَبرُهُ الآنَ.۶
1.. ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار وهو موجود أيضا في الطبعة الاُخرى من المصدر .
2.. رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۶۳ ح ۸۸۳ ، إثبات الوصيّة : ص ۲۲۰ .
3.. الغاضريّة : هي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء ، منسوبة إلى غاضرة من بني أسد معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۸۳ .
4.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۵ .
5.. والمراد : عليّ الأكبر .
6.. الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۴ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۰ .