صارَ كَالقُنفُذِ، فَأَحجَمَ عَنهُم، فَوَقَفوا بِإِزائِهِ.۱
۵۰۶.الفتوح: وَالسِّهامُ تَقصِدُهُ [أيِ الحُسَينَ عليهالسلام] مِن كُلِّ ناحِيَةٍ، وهُوَ يَتَلَقّاها بِصَدرِهِ ونَحرِهِ وهُوَ يَقولُ: يا اُمَّةَ السَّوءِ، فَبِئسَما أخلَفتُم مَحَمَّدا في اُمَّتِهِ وعِترَتِهِ.۲
۹ / ۸
سَهمٌ عَلَى الجَبهَةِ
۵۰۷.الفتوح: كُلَّما حَمَلَ [الحُسَينُ عليهالسلام] بِنَفسِهِ عَلَى الفُراتِ حَمَلوا عَلَيهِ حَتّى أحالوهُ عَنِ الماءِ. ثُمَّ رَمى رَجُلٌ مِنهُم بِسَهمٍ ـ يُكَنّى أبَا الحُتوفِ۳ الجُعفِيَّ ـ فَوَقَعَ السَّهمُ في جَبهَتِهِ، فَنَزَعَ الحُسَينُ عليهالسلام السَّهمَ فَرَمى بِهِ، فَسالَتِ الدِّماءُ عَلى وَجهِهِ ولِحيَتِهِ.
فَقالَ الحُسَينُ عليهالسلام: اللّهُمَّ إنَّكَ تَرى ما أنَا فيهِ مِن عِبادِكَ هؤُلاءِ العُصاةِ الطُّغاةِ، اللّهُمَّ فَأَحصِهِم عَدَدا، وَاقتُلهُم بَدَدا۴، ولا تَذَر عَلى وَجهِ الأرضِ مِنهُم أحَدا، ولا تَغفِر لَهُم أبَدا.۵
۹ / ۹
سَهمٌ فِي القَلبِ
۵۰۸.مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي: فَوَقَفَ [الحُسَينُ عليهالسلام] يَستَريحُ، وقَد ضَعُفَ عَنِ القِتالِ، فَبَينَما هُوَ واقِفٌ إذ أتاهُ حَجَرٌ فَوَقَعَ عَلى جَبهَتِهِ، فَسالَتِ الدِّماءُ مِن جَبهَتِهِ، فَأَخَذَ الثَّوبَ لِيَمسَحَ عَن جَبهَتِهِ، فَأَتاهُ سَهمٌ مُحَدَّدٌ مَسمومٌ، لَهُ ثَلاثُ
1.. الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۱ .
2.. الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ ، مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ .
3.. في الطبعة المعتمدة : «الجنوب» ، والتصويب من طبعة دار الفكر .
4.. في المصدر : «مددا» ، وهو خطأ واضح ، وما أثبتناه هو الصحيح كما في هامش المصدر . وبَدَدا : جمع بُدّة وهي الحصّة والنصيب ... أي متفرّقين في القتل واحدا بعد واحد ، من التبديد النهاية : ج ۱ ص ۱۰۵ «بدد» .
5.. الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ .