527
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

شُعَبٍ، فَوَقَعَ في قَلبِهِ.۱
فَقالَ الحُسَينُ عليه‏السلام: بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ، وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ. ورَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ، وقالَ: إلهي ! إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُم يَقتُلونَ رَجُلاً لَيسَ عَلى وَجهِ الأَرضِ ابنُ نَبِيٍّ غَيرُهُ، ثُمَّ أخَذَ السَّهمَ وأخرَجَهُ مِن وَراءِ ظَهرِهِ، فَانبَعَثَ الدَّمُ كَالميزابِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الجُرحِ، فَلَمَّا امتَلَأَت دَما رَمى بِها إلَى السَّماءِ فَما رَجَعَ مِن ذلِكَ قَطرَةٌ،... ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الجُرحِ ثانِيا، فَلَمَّا امتَلَأَت لَطَخَ بِها رَأسَهُ ولِحيَتَهُ، وقالَ: هكَذا وَاللّهِ أكونُ حَتّى ألقى جَدّي مُحَمَّدا وأنَا مَخضوبٌ بِدَمي، وأقولُ: يا رَسولَ اللّهِ، قَتَلَني فُلانٌ وفُلانٌ.۲

۹ / ۱۰

سَهمٌ فِي النَّحرِ

۵۰۹.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه‏ بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جده [زين العابدين] عليهم‏السلام: نَظَرَ الحُسَينُ عليه‏السلام يَمينا وشِمالاً ولا يَرى أحَدا، فَرَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ، فَقالَ: اللّهُمَّ إنَّكَ تَرى ما يُصنَعُ بِوَلَدِ نَبِيِّكَ.
وحالَ بَنو كِلابٍ بَينَهُ وبَينَ الماءِ، ورُمِيَ بِسَهمٍ فَوَقَعَ في نَحرِهِ، وخَرَّ عَن فَرَسِهِ، فَأَخَذَ السَّهمَ فَرَمى بِهِ، وجَعَلَ يَتَلَقَّى الدَّمَ بِكَفِّهِ، فَلَمَّا امتَلَأَت لَطَخَ بِها رَأسَهُ ولِحيَتَهُ، وهُوَ يَقولُ: ألقَى اللّهَ عز و جل وأنَا مَظلومٌ مُتَلَطِّخٌ بِدَمي.۳

1.. لو فُرضت صحّة هذا المقطع من الرواية، فإنّ المراد منه هو إصابة السهم ناحية من القلب ، لا القلب نفسه، كماورد في رواية المناقب من أنّ موضع الإصابة كان صدر الإمام ، فمن البديهيّ أنّ القلب لو كان هو المصاب ، لما سنحت الفرصة للأععمال التالية التي ذكرتها الرواية!

2.. مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ .

3.. الأمالي للصدوق : ص ۲۲۶ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۱ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
526

صارَ كَالقُنفُذِ، فَأَحجَمَ عَنهُم، فَوَقَفوا بِإِزائِهِ.۱

۵۰۶.الفتوح: وَالسِّهامُ تَقصِدُهُ [أيِ الحُسَينَ عليه‏السلام] مِن كُلِّ ناحِيَةٍ، وهُوَ يَتَلَقّاها بِصَدرِهِ ونَحرِهِ وهُوَ يَقولُ: يا اُمَّةَ السَّوءِ، فَبِئسَما أخلَفتُم مَحَمَّدا في اُمَّتِهِ وعِترَتِهِ.۲

۹ / ۸

سَهمٌ عَلَى الجَبهَةِ

۵۰۷.الفتوح: كُلَّما حَمَلَ [الحُسَينُ عليه‏السلام] بِنَفسِهِ عَلَى الفُراتِ حَمَلوا عَلَيهِ حَتّى أحالوهُ عَنِ الماءِ. ثُمَّ رَمى رَجُلٌ مِنهُم بِسَهمٍ ـ يُكَنّى أبَا الحُتوفِ۳ الجُعفِيَّ ـ فَوَقَعَ السَّهمُ في جَبهَتِهِ، فَنَزَعَ الحُسَينُ عليه‏السلام السَّهمَ فَرَمى بِهِ، فَسالَتِ الدِّماءُ عَلى وَجهِهِ ولِحيَتِهِ.
فَقالَ الحُسَينُ عليه‏السلام: اللّهُمَّ إنَّكَ تَرى ما أنَا فيهِ مِن عِبادِكَ هؤُلاءِ العُصاةِ الطُّغاةِ، اللّهُمَّ فَأَحصِهِم عَدَدا، وَاقتُلهُم بَدَدا۴، ولا تَذَر عَلى وَجهِ الأرضِ مِنهُم أحَدا، ولا تَغفِر لَهُم أبَدا.۵

۹ / ۹

سَهمٌ فِي القَلبِ

۵۰۸.مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي: فَوَقَفَ [الحُسَينُ عليه‏السلام] يَستَريحُ، وقَد ضَعُفَ عَنِ القِتالِ، فَبَينَما هُوَ واقِفٌ إذ أتاهُ حَجَرٌ فَوَقَعَ عَلى جَبهَتِهِ، فَسالَتِ الدِّماءُ مِن جَبهَتِهِ، فَأَخَذَ الثَّوبَ لِيَمسَحَ عَن جَبهَتِهِ، فَأَتاهُ سَهمٌ مُحَدَّدٌ مَسمومٌ، لَهُ ثَلاثُ

1.. الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۱ .

2.. الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ ، مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ .

3.. في الطبعة المعتمدة : «الجنوب» ، والتصويب من طبعة دار الفكر .

4.. في المصدر : «مددا» ، وهو خطأ واضح ، وما أثبتناه هو الصحيح كما في هامش المصدر . وبَدَدا : جمع بُدّة وهي الحصّة والنصيب ... أي متفرّقين في القتل واحدا بعد واحد ، من التبديد النهاية : ج ۱ ص ۱۰۵ «بدد» .

5.. الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۷ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14109
صفحه از 895
پرینت  ارسال به