فَقَتَلَهُ.۱
۶ / ۳
عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ
عبداللّه۲ هو ثالث أبناء الإمام الحسن عليهالسلام الذين استشهدوا في كربلاء، وقد نال هذا الوسام وهو لم يراهق بعدُ، ويبدو أنّه من بعد علي الأصغر كان أصغر شهداء كربلاء،۳ فحينما حاصر عسكر الكوفة الإمام الحسين عليهالسلام في آخر لحظات حياته، حاول هذا الطفل أن يصل إلى الإمام الحسين، وأرادت زينب عليهالسلام أن تمنعه، لكنّها لم تتمكّن، فأسرع حتى وصل إلى الإمام واستُشهد إلى جانبه.
جدير بالذكر أنّ بعض المصادر أوردت قصّة شهادة القاسم بشأن عبد اللّه، وهو غير صحيح.
۴۸۷.تاريخ الطبري عن أبي مخنف: إنَّ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ أقبَلَ فِي الرَّجّالَةِ نَحوَ الحُسَينِ عليهالسلام ؛ فَأَخَذَ الحُسَينُ عليهالسلام يَشُدُّ عَلَيهِم فَيَنكَشِفونَ عَنهُ، ثُمَّ إنَّهُم أحاطوا بِهِ إحاطَةً، وأقبَلَ إلَى الحُسَينِ عليهالسلام غُلامٌ مِن أهلِهِ، فَأَخَذَتهُ اُختُهُ زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ لِتَحبِسَهُ، فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليهالسلام: اِحبِسيهِ، فَأَبَى الغُلامُ وجاءَ يَشتَدُّ إلَى الحُسَينِ عليهالسلام، فَقامَ إلى جَنبِهِ.
قالَ: وقَد أهوى بَحرُ بنُ كَعبِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ ـ مِن بَني تَيمِ اللّهِ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ عُكابَةَ ـ إلَى الحُسَينِ عليهالسلام بِالسَّيفِ، فَقالَ الغُلامُ: يَا بنَ الخَبيثَةِ! أتَقتُلُ عَمّي؟ فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ،