العابدين عليهالسلام في بيان أحداث ليلة عاشوراء:
يا عمّ! وأنا أُقتل؟ فأشفق عليه، ثمّ قال عليهالسلام: يابن أخي! كيف الموت عندك؟ قال: يا عمّ! أحلى من العسل! قال: إي واللّه فذلك أحلى....۱
والجدير بالذكر أنّ ما يشبه هذه الرواية جاء في كتاب مدينة المعاجز أيضا،۲ ولم نذكرها في النصّ بسبب عدم اعتبار مصدر الرواية. كما ذكرت بعض المعلومات في كتاب روضة الشهداء۳ والمنتخب للطريحي۴ وغيرهما حول مصائب القاسم عليهالسلام وعرسه، ولكنّها غير صحيحة وغير قابلة للاعتماد.
۴۸۵.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم: خَرَجَ إلَينا غُلامٌ كَأَنَّ وَجهَهُ شِقَّةُ قَمَرٍ، في يَدِهِ السَّيفُ، عَلَيهِ قَميصٌ وإزارٌ ونَعلانِ قَدِ انقَطَعَ شِسعُ۵ أحَدِهِما ـ ما أنسى أنَّهَا اليُسرى ـ فَقالَ لي عَمرُو بنُ سَعدِ بنِ نُفَيلٍ الأَزدِيُّ: وَاللّهِ لَأَشُدَّنَّ عَلَيهِ! فَقُلتُ لَهُ: سُبحانَ اللّهِ! وما تُريدُ إلى ذلِكَ؟! يَكفيكَ قَتلُ هؤُلاءِ الَّذينَ تَراهُم قَدِ احتَوَلوهُم. قالَ: فَقالَ: وَاللّهِ لَأَشُدَّنَّ عَلَيهِ؛ فَشَدَّ عَلَيهِ، فَما وَلّى حَتّى ضَرَبَ رَأسَهُ بِالسَّيفِ، فَوَقَعَ الغُلامُ لِوَجهِهِ، فَقالَ: يا عَمّاه!
قالَ: فَجَلَّى۶ الحُسَينُ عليهالسلام كَما يُجَلِّي الصَّقرُ، ثُمَّ شَدَّ شِدَّةَ لَيثٍ غُضُبٍّ،۷ فَضَرَبَ عَمراً بِالسَّيفِ، فَاتَّقاهُ بِالسّاعِدِ، فَأَطَنَّها۸ مِن لَدُنِ المِرفَقِ، فَصاحَ، ثُمَّ تَنَحّى عَنهُ وحَمَلَت خَيلٌ لِأَهلِ الكوفَةِ لِيَستَنقِذوا عَمراً مِن حُسَينٍ عليهالسلام،
1.. الهداية الكبرى: ص ۲۰۴.
2.. مدينة المعاجز : ج ۴ ص ۲۱۵.
3.. روضة الشهداء: ص ۳۲۱ -۳۲۹.
4.. المنتخب للطريحي: ص ۳۶۵.
5.. الشِّسْع: أحد سيور النعل، وهو الذي يدخل بين الإصبعين النهاية: ج ۲ ص ۴۷۲ «شسع» .
6.. جَلّى ببصره: إذا رمى به كما ينظر الصقر الصحاح: ج ۶ ص ۲۳۰۵ «جلا» .
7.. غُضُبٌّ : شديد الغضب لسان العرب : ج ۱ ص ۶۴۹ «غضب» .
8.. يقال : ضربَ رجلَه فأطَنَّ ساقَهُ : أي قَطَعَها لسان العرب : ج ۱۳ ص ۲۶۸ «طنن» .