509
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

فَقالَ الحُسَينُ عليه‏السلام: الآنَ انكَسَرَ ظَهري، وقَلَّت حيلَتي.۱

۴۸۳.المناقب والمثالب لأبي حنيفة النعمان المغربي: كانَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام لَمّا مُنِعَ الحُسَينُ عليه‏السلام الماءَ، جَعَلَ يَحمِلُ عَلَى النّاسِ فَيُفرِجونَ حَتّى يَأتِي الفُراتَ ويَأتي بِالماءِ، فَيَسقِي الحُسَينَ عليه‏السلام وأصحابَهُ، فَسُمِّيَ «السَّقّاءَ» يَومَئِذٍ. وقُتِلَ بَينَ الفُراتِ ومَصرَعِ الحُسَينِ عليه‏السلام، فَثَمَّ قَبرُهُ، وقَطَعوا يَومَئِذٍ يَدَيهِ ورِجلَيهِ.۲

۴۸۴.المناقب لابن شهرآشوب: كانَ عَبّاسٌ السَّقّاءُ قَمَرُ بَني هاشِمٍ، صاحِبَ لِواءِ الحُسَينِ عليه‏السلام، وهُوَ أكبَرُ الإِخوانِ. مَضى بِطَلَبِ الماءِ فَحَمَلوا عَلَيهِ وحَمَلَ هُوَ عَلَيهِم، وجَعَلَ يَقولُ:
لا أرهَبُ المَوتَ إذِ المَوتُ رَقى
حَتّى اُوارى فِي المَصاليتِ۳ لِقا
نَفسي لِنَفسِ المُصطَفَى الطُّهرِ وَقاإنّي أنَا العَبّاسُ أغدو بِالسَّقا
ولا أخافُ الشَّرَّ يَومَ المُلتَقى
فَفَرَّقَهُم، فَكَمَنَ لَهُ زَيدُ بنُ وَرقاءَ الجُهَنِيُّ مِن وَراءِ نَخلَةٍ، وعاوَنَهُ حَكيمُ بنُ طُفَيلٍ السِّنبِسِيُّ، فَضَرَبَهُ عَلى يَمينِهِ، فَأَخَذَ السَّيفَ بِشِمالِهِ، وحَمَلَ عَلَيهِم وهُوَ يَرتَجِزُ:
وَاللّهِ إن قَطَعتُمُ يَميني
إنّي اُحامي أبَداً عَن ديني
وعَن إمامٍ صادِقِ اليَقينِ
نَجلِ النَّبِيِّ الطّاهِرِ الأَمينِ
فَقاتَلَ حَتّى ضَعُفَ، فَكَمَنَ لَهُ الحَكيمُ بنُ الطُّفَيلِ الطّائِيُّ مِن وَراءِ نَخلَةٍ، فَضَرَبَهُ عَلى شِمالِهِ، فَقالَ:
يا نَفسُ لا تَخشَي مِنَ الكُفّارِ
وأبشِري بِرَحمَةِ الجَبّارِ
مَعَ النَّبِيِّ السَّيِّدِ المُختارِ
قَد قَطَعوا بِبَغيِهِم يَساري
فَأَصلِهِم يا رَبِّ حَرَّ النّارِ
فَقَتَلَهُ المَلعونُ بِعَمودٍ مِن حَديدٍ.
فَلَمّا رَآهُ الحُسَينُ عليه‏السلام مَصروعاً عَلى شَطِّ الفُراتِ، بَكى وأنشَأَ يَقولُ:
تَعَدَّيتُمُ يا شَرَّ قَومٍ بِفِعلِكُمُ
وخالَفتُمُ قَولَ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ
أما كانَ خَيرُ الرُّسُلِ وَصّاكُم بِنا
أما نَحنُ مِن نَسلِ النَّبِيِّ المُسَدَّدِ
أما كانَتِ الزَّهراءُ اُمِّيَ دونَكُمُ
أما كانَ مِن خَيرِ البَرِيَّةِ أحمَدِ
لُعِنتُم واُخزيتُم بِما قَد جَنَيتُمُ
فَسَوفَ تُلاقوا حَرَّ نارٍ تَوَقَّدِ.۴

1.. مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۲۹ .

2.. المناقب والمثالب لأبي حنيفة النعمان المغربي: ص ۳۰۹ .

3.. الصلت: السيف الصقيل الماضي القاموس المحيط: ج ۱ ص ۱۵۲ «صلت».

4.. المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۱۰۸، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۴۰.


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
508

فَأَبدَلَهُ اللّه‏ُ عز و جل بِهِما جَناحَينِ يَطيرُ بِهِما مَعَ المَلائِكَةِ فِي الجَنَّةِ، كَما جَعَلَ لِجَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ، وإنَّ لِلعَبّاسِ عِندَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى مَنزِلَةً يَغبِطُهُ بِها جَميعُ الشُّهَداءِ يَومَ القِيامَةِ.۱

۴۷۹.أنساب الاشرافـ في ذِكرِ تَسمِيَةِ أولادِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام ـ: وَالعَبّاسُ الأَكبَرُ وهُوَ السَّقّاءُ، كانَ حَمَلَ قِربَةَ ماءٍ لِلحُسَينِ عليه‏السلام بَكَربَلاءَ، ويُكنّى أبا قِربَةَ.۲

۴۸۰.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبد اللّه‏ المشرقيّـ عِندَما أذِنَ الإِمامُ الحُسَينُ عليه‏السلام لَهُم بِالرُّجوعِ ـ: فَقالَ لَهُ إخوَتُهُ وأبناؤُهُ وبَنو أخيهِ وَابنا عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ: لِمَ نَفعَلُ ؟ لِنَبقى بَعدَكَ! لا أرانَا اللّه‏ُ ذلِكَ أبَداً. بَدَأَهُم بِهذَا القَولِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام.۳

۴۸۱.الملهوف: وَاشتَدَّ العَطَشُ بِالحُسَينِ عليه‏السلام، فَرَكِبَ المُسَنّاةَ يُريدُ الفُراتَ، وَالعَبّاسُ أخوهُ بَينَ يَدَيهِ، فَاعتَرَضَتهُما خَيلُ ابنِ سَعدٍ، فَرَمى رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ الحُسَينَ عليه‏السلام بِسَهمٍ فَأَثبَتَهُ في حَنَكِهِ الشَّريفِ، فَانتَزَعَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ السَّهمَ، وبَسَطَ يَدَهُ تَحتَ حَنَكِهِ حَتَّى امتَلَأَت راحَتاهُ مِنَ الدَّمِ، ثُمَّ رَمى بِهِ وقالَ: اللّهُمَّ إنّي أشكو إلَيكَ ما يُفعَلُ بِابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ.
ثُمَّ اقتَطَعُوا العَبّاسَ عليه‏السلام عَنهُ، وأحاطوا بِهِ مِن كُلِّ جانِبٍ ومَكانٍ، حَتّى قَتَلوهُ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ، فَبَكَى الحُسَينُ عليه‏السلام بُكاءً شَديداً.۴

۴۸۲.مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي: ثُمَّ خَرَجَ مِن بَعدِهِ [أي بَعدِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيٍّ]العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام، واُمُّهُ اُمُّ البَنينَ أيضاً، وهُوَ السَّقّاءُ، فَحَمَلَ....
فَلَم يَزَل يُقاتِلُ حَتّى قَتَلَ جَماعَةً مِنَ القَومِ، ثُمَّ قُتِلَ.

1.. الأمالي للصدوق: ص ۵۴۷ ح ۷۳۱ .

2.. أنساب الأشراف: ج ۲ ص ۴۱۳ .

3.. تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۱۹؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۹۱ .

4.. الملهوف : ص ۱۷۰ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14758
صفحه از 895
پرینت  ارسال به