حمل الحسين عليهالسلام عليّا الأصغر على يديه ونادى قائلاً:
يا قوم! إن كنتُ قد ارتكبت ذنبا كما تزعمون، فما ذنب هذا الطفل؟ اسقوه جرعةَ ماءٍ، فلم يبقَ لبنٌ في ثدي أُمّه لشدّة العطش.۱
أو ماجاء في كتاب مصرع الحسين من أنّ الاختلاف وقع بين جيش عمر بن سعد حول تقديم الماء إلى عليّ الأصغر، وأنّ ابن سعد قال لحرملة:
اقطع النزاع!۲
أو ما ذكر في كتاب (سوگنامه آل محمد صلىاللهعليهوآله ـ بالفارسية ـ) أنّ حرملة قال للمختار:
إن لم يكن بدّ من قتلي، فدعني أخبرك بما فعلته كي أُحرق قلبك. أيّها الأمير! لقد كان لي ثلاثة سهام مُثلثّة، وكنت قد غمستها في السمّ، ولقد ذبحت بأحدها نحر عليّ الأصغر وهو في حضن الحسين، وغرزت الثاني في قلب الحسين... وضربت بالثالث نحرَ عبد اللّه بن الحسن.۳
أو ما جاء في محرق القلوب:
نظر عليّ الأصغر إلى وجه أبيه بعد إصابته بالسهم، ثم تبسّم واستشهد.۴
أو ما روي في كتاب (عنوان الكلام) ليلة الحادي عشر وهو أنّ اللبن نزل في ثدي الرباب بعد شربها للماء، فأمسكت بثدييها وقالت:
أين أنت يا عليّ الأصغر، يا قرّة عيني، فثدياي قد امتلآ باللبن!۵
أو أنّ عليّ الأصغر استُخرج من تحت التراب بقماطه، وعلّق رأسه على الرمح.۶