وجدير بالذكر أنّ أحد أصحاب الإمام الحسين المشهورين والشجعان، والذي جاء إلى كربلاء مع زوجته أُمّ وهب، واستشهدت زوجته أيضاً، هو عبداللّه بن عمير الكلبي الذي سلفت ترجمته، وتشابه بعض المتون المتعلّقة بوهب مع اختلاطها بالمتون المتعلّقة بعبد اللّه بن عمير،۱ أدّى إلى أن يعتقد بعض الباحثين۲ بأنّه لا وجود خارجيّاً لوهب بن وهب، وإنّه في الحقيقة هو عبداللّه بن عمير نفسه، لكن نتيجة للخلط بينه وبين آخرين حدث هذا الشخص.
وعلى أيّ حال، فإنّ المعلومات المتوفّرة لدينا حاليّاً بين القضيّتين، رغم وجود التشابهات والإختلاط بينهما، تختلف اختلافا كبيرا أيضا.
وبناءً على هذا فإنّ كلام بعض المحقّقين وإن كان ممكناً، إلاّ أنّه لا يبعث على الإطمئنان، ولا يبعد أن يكونا شخصين، خاصّة وأنّه لا يمكن الجمع بين ما ورد في بعض المصادر من كون وهب نصرانيّا، وكون عبد اللّه بن عمير من أصحاب الإمام المعروفين.
۳ / ۲۸
يُزيدُ بنُ زِيادِ بنِ المُهاصِرِ
يزيد بن زياد بن المهاصر أبوالشعثاء الكندي.۳
كان مقاتلاً وراميا ماهراً، قتل بسهامه في يوم عاشوراء عدداً من عسكر العدوّ، فدعا له الإمام وقال:
اللّهُمَّ سَدِّد رَميَتَهُ، وَاجعَل ثَوابَهُ الجَنَّةَ.۴
1.. نظير متن الملهوف ، الذي حدث خلط فيه مع عبد اللّه بن عمير بشكل كامل.
2.. راجع: قاموس الرجال: ج ۱۰ ص ۴۴۸ و ۴۵۰ و ۴۵۶، وكتاب «سخنان حسين بن على از مدينه تا كربلا» بالفارسيّة للنجمي : ص ۱۹۵ .
3.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۸ .
4.. تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۴۵.