عهد حكم الخليفة الثاني.۱ كما صاحب الإمام عليّا عليهالسلام في عهد خلافته أيضا.۲
وقد بعث الإمام عمرو بن قرظة إلى عمر بن سعد أن القني اللَّيل بين عسكري وعسكرك، وعندما دارت الحرب قاتل العدوّ باشتياق.
وفي آخر لقائه بالإمام عليهالسلام قال له وهو مثخن بالجراح:
يَابنَ رَسولِ اللّهِ، أوَفَيتُ ؟
أجابه الإمام:
نَعَم، أنتَ أمامي فِي الجَنَّةِ، فَاقرَأ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله عَنِّي السَّلامَ وأعلِمهُ أنّي فِي الأَثَرِ.
قاتل عمرو بن قرظة حتّى استشهد.۳
۴۶۴.الملهوف: خَرَجَ عَمرُو بنُ قَرَظَةَ الأَنصارِيُّ فَاستَأذَنَ الحُسَينَ عليهالسلام فَأَذِنَ لَهُ، فَقاتَلَ قِتالَ المُشتاقينَ إلَى الجَزاءِ، وبالَغَ في خِدمَةِ سُلطانِ السَّماءِ، حَتّى قَتَلَ جَمعا كَثيرا مِن حِزبِ ابنِ زِيادٍ، وجَمَعَ بَينَ سَدادٍ وجِهادٍ، وكانَ لا يَأتي إلَى الحُسَين عليهالسلام سَهمٌ إلاَّ اتَّقاهُ بِيَدِهِ، ولا سَيفٌ إلاّ تَلَقّاهُ بِمُهجَتِهِ، فَلَم يَكُن يَصِلُ إلَى الحُسَينِ عليهالسلام سوءٌ حَتّى اُثخِنَ بِالجِراحِ، فَالتَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليهالسلام وقالَ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ أوَفَيتُ ؟
قالَ: نَعَم، أنتَ أمامي فِي الجَنَّةِ، فَاقرَأ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله عَنِّي السَّلامَ وأعلِمهُ أنّي فِي الأَثَرِ، فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ.۴
۳ / ۲۵
مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ
مسلم بن عوسجة الأسديّ۵، كنيته أبو حجل۶، كان رجلاً شجاعاً عابداً، وأحد أبرز
1.. اُسد الغابة : ج ۴ ص ۳۸۰.
2.. الإصابة : ج ۵ ص ۳۲۸ ، اُسد الغابة :ج ۴ ص ۳۸۰ ، الاستيعاب : ج ۳ ص ۳۶۵ وراجع : وقعة صفّين : ص ۱۱.
3.. الملهوف: ص ۱۶۲، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۲۲ .
4.. الملهوف : ص ۱۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲ .
5.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۲ ، أنساب الأشراف : ج ۱۱ ص ۱۸۱ .
6.. تاج العروس : ج ۱۴ ص ۹۹ .