الذين التحقوا برَكب الشهداء.
۴۶۳.أنساب الأشراف: خَرَجَ يَسارٌ مَولى زِيادٍ وسالِمٌ مَولَى ابنِ زِيادٍ فَدَعَوا إلَى المُبارَزَةِ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَيرٍ الكَلبِيُّ: أبا عَبدِ اللّهِ ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ ائذَن لي أخرُج إلَيهِما، فَخَرَجَ رَجُلٌ آدَمُ طُوالٌ شَديدُ السّاعِدَينِ بَعيدُ ما بَينَ المَنكِبَينِ، فَشَدَّ عَلَيهِما فَقَتَلَهُما...
فَأَقبَلَت إلَيهِ امرَأَتُهُ فَقالَت: قاتِل بِأَبي أنتَ واُمّي عَنِ الحُسَينِ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله. فَأَقبَلَ يَرُدُّها نَحوَ النِّساءِ....
وحَمَلَ شِمرٌ فِي المَيسَرَةِ فَثَبَتوا لَهُ وطاعَنوهُ، ونادى أصحابَهُ فَحَمَلَ عَلَى الحُسَينِ عليهالسلام وأصحابِهِ مِن كُلِّ جانِبٍ، وقُتِلَ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَيرٍ الكَلبِيُّ، فَجَعَلَتِ امرَأَتُهُ تَبكي عِندَ رَأسِهِ، فَأَمَرَ شِمرٌ غُلاما لَهُ يُقالُ لَهُ رُستَمُ، فَضَرَبَ رَأسَها بِعَمودٍ حَتّى شَدَخَهُ فَماتَت مَكانَها.۱
۳ / ۲۲
عَبدُ اللّهِ وعَبدُ الرَّحمنِ الغِفارِيّانِ
كانا من أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام،۲ جاءا إلى الإمام في الظروف العسيرة للحرب والهجوم الشامل للعدوّ، وقالا:
يا أبا عَبدِ اللّهِ عَلَيكَ السَّلامُ، حازَنَا العُدُوُّ إلَيكَ، فَأَحبَبنا أن نُقتَلَ بَينَ يَدَيكَ، نَمنَعُكَ ونَدفَعُ عَنكَ.
قالَ: مَرحبَا بِكُمَا، ادنُوا مِنّي، فَدَنَوا مِنهُ، فَجَعَلا يُقاتِلانِ قَريبا مِنهُ.۳