479
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

وعلى أيّ حال، فقد ذكرت المقاتل شابّاً استُشهد أبوه، وطلبت أُمّه منه أن يذهب لنصرة ابن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.

فذهب إلى ساحة القتال واستشهد، فرمى عسكر العدوّ رأسه نحو معسكر الإمام عليه‏السلام، إلاّ أنّ هذه الأُمّ المؤمنة البطلة، أخذت رأس ولدها العزيز وهي تشيد بقرّة عينها ورمته نحو العدوّ، وهجمت عليهم بعمود الخيمة، حيث دعا لها الإمام الحسين عليه‏السلام وأمرها أن ترجع إلى الخيام.

۳ / ۱۷

شَبيبُ بنُ عَبدِ اللّهِ (أبو عُمَرَ) النَّهشَلِيُّ

شبيب بن عبد اللّه‏ النهشلي،۱ ومن قبيلة بني نفيل بن دارم.۲

۴۶۰.مثير الأحزان عن مهران مولى بني كاهل: شَهِدتُ كَربَلاءَ مَعَ الحُسَينِ عليه‏السلام، فَرَأَيتُ رَجُلاً يُقاتِلُ قِتالاً شَديدا، لا يَحمِلُ عَلى قَومٍ إلاّ كَشَفَهُم، ثُمَّ يَرجِعُ إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام ويَرتَجِزُ ويَقولُ:
أبشِر هُديتَ الرُّشدَ تَلقى أحمَدا
في جَنَّةِ الفِردَوسِ تَعلو صُعُدا
فَقُلتُ: مَن هذا ؟ فَقالوا: أبو عُمَرَ۳ النَّهشَلِيُّ ـ وقيلَ: الخَثعَمِيُّ ـ فَاعتَرَضَهُ عامِرُ بنُ نَهشَلٍ أحَدُ بَنِي اللاّتِ مِن ثَعلَبَةَ، فَقَتَلَهُ وَاجتَزَّ رَأسَهُ، وكانَ أبو عُمَرَ هذا مُتَهَجِّدا كَثيرَ الصَّلاةِ.۴

1.. رجال الطوسي : ص ۱۰۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸ .

2.. الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱.

3.. انفرد بهذا الاسم مثير الأحزان ، والظاهر أنّه نفس شبيب بن عبد اللّه‏ النهشليّ ، واعتبره بعض متّحدا مع زياد بن عريب. راجع: أنصار الحسين عليه‏السلام: ص ۱۱۶ وإبصار العين: ص ۱۳۴.

4.. مثير الأحزان : ص ۵۷ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
478

الحُسَينُ عليه‏السلام صَلاةَ الخَوفِ، ثُمَّ اقتَتَلوا بَعدَ الظُّهرِ، فَاشتَدَّ قِتالُهُم ووَصَلَ إلَى الحُسَينِ عليه‏السلام، فَاستَقدَمَ الحَنَفِيُّ أمامَهُ، فَاستَهدَفَ لَهُم يَرمونَهُ بِالنَّبلِ يَمينا وشِمالاً قائِما بَينَ يَدَيهِ، فَما زالَ يُرمى حَتّى سَقَطَ.۱

۳ / ۱۵

سُويدُ بنُ عَمرٍو

سويد بن عمرو بن‏أبي المطاع‏الخثعمي،۲ هو آخر شهيد من‏أصحاب الإمام الحسين عليه‏السلام.۳

يقول السيّد ابن طاووس حول كيفيّة شهادته:

فَقاتَلَ قِتالَ الأَسَدِ الباسِلِ، وبالَغَ فِي الصَّبرِ عَلَى الخَطبِ النّازِلِ، حَتّى سَقَطَ بَينَ القَتلى وقَد اُثخِنَ بِالجِراحِ، ولَم يَزَل كَذلِكَ ولَيسَ بِهِ حَراكٌ حَتّى سَمِعَهُم يَقولونَ: قُتِلَ الحُسَينُ، فَتَحامَلَ وأخرَجَ مِن خُفِّهِ سِكّينا، وجَعَلَ يُقاتِلُهُم بِها حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ.۴

۳ / ۱۶

شابّ قُتل أبوه

لا تتوفّر معلومات دقيقة عن اسم هذا الشابّ ونسبه، ويعتقد بعض المتاخّرين أنّه عمرو بن جنادة بن كعب الأنصاري،۵ واحتمل المحدّث القمّي رحمة اللّه‏ عليه أنّه نجل مسلم بن عوسجة.۶

1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ .

2.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۶ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۹ .

3.. رجال الطوسي : ص ۱۰۱.

4.. الملهوف: ص ۱۶۵، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۲۴.

5.. قاموس الرجال : ج ۸ ص ۷۳ ، ذخيرة الدارين : ص ۴۳۱ ، أنصار الحسين عليه‏السلام : ص ۱۰۱.

6.. نفس المهموم : ص ۲۶۶ ، روضة الشهداء : ص ۲۹۸ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14121
صفحه از 895
پرینت  ارسال به