475
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

وقال الإمام:

آمينَ آمينَ.۱

وبذلك دخل حنظلة ساحة الحرب وذاق شهد الشهادة.

۳ / ۱۳

زُهَيرُ بنُ القَينِ

كان زهير بن القين البجليّ۲، أحد أبرز أصحاب سيّد الشهداء عليه‏السلام، وكان يتولّى قيادة جناح الميمنة في عسكر الإمام عليه‏السلام، وكان له دور مؤثّر في التصدّي لجيش الكوفة.

يعتبره البلاذريّ عثمانيّ الهوى، وقد ناداه الأعداء في عصر تاسوعاء بذلك أيضا.

وأمّا في منزل زرود، فعندما دعاه رسول الإمام عليه‏السلام للالتقاء به، حضر عند الإمام الحسين عليه‏السلام بتحريض من زوجته، ولم يمض طويل وقت حتّى رجع إلى خيمته بوجه مستبشر، يدلّ على تغييرٍ أساسيّ في معنويّاته، وأمر أن تنقل خيمته إلى مقربة من خيام الإمام الحسين عليه‏السلام.

وبعد رجوعه من لدن الإمام عليه‏السلام حكى زهير ذكرى لرفاقه لعلّه يستجذبهم معه.

فلم يقم معه منهم أحد. وبعد هذه اللحظة المصيريّة التحق زهيرٌ بصفوف أصحاب الإمام الراسخين، بحيث أنّه حينما خاطب الإمام عليه‏السلام أصحابه:

ألا وإنّي لَأَظُنُّ إنّه آخِرُ يَومٍ لَنا مِن هؤُلاءِ. ألا وإنّي قَد أذِنتُ لَكُم، فَانطَلِقوا جَميعاً في حِلّ، لَيسَ عَلَيكُم مِنّي ذِمامٌ، هذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم، فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً.۳

1.. تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۴۳، الكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۵۶۸ .

2.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۲ و ۴۰۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۸ ، نسب معد : ج ۱ ص ۳۴۵ ، جمهرة أنساب العرب : ص ۳۸۸ وفيهما «زهير بن القين بن الحارث بن عامر بن سعد بن مالك بن ذهل بن عمرو بن يشكر ، قتل مع الحسين بن على بالطفّ» ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۹ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۷۲ ، رجال الطوسي : ص ۱۰۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۲۰ و ۲۲۴.

3.. الإرشاد : ج ۲ ص ۹۱ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
474

الظَّمَأِ إن لَم تَتوبوا وتَنزَعوا عَمّا أنتُم عَلَيهِ مِن يَومِكُم هذا في ساعَتِكُم هذِهِ.
فَحَمَلَت عَلَيهِ رَجّاَلةٌ لَهُم تَرميهِ بِالنَّبلِ، فَأَقبَلَ حَتّى وَقَفَ أمامَ الحُسَينِ عليه‏السلام.۱

۴۵۸.المناقب لابن شهرآشوب: بَرَزَ الحُرُّ وهُوَ يَرتَجِزُ:
إنّي أنَا الحُرُّ ومَأوَى الضَّيفِ
أضرِبُ في أعناقِكُم بِالسَّيفِ
عَن خَيرِ مَن حَلَّ بِلادَ الخَيفِ
أضرِبُكُم ولا أرى مِن حَيفِ
فَقَتَلَ نَيِّفا۲ وأربَعينَ رَجُلاً.۳

۳ / ۱۲

حَنظَلَةُ بنُ أسعَدٍ الشِّبامِيُّ

حنظلة بن أسعد الشباميّ، أو «الشاميّ»، بَطَلٌ آخر من أبطال ملحمة كربلاء العظام۴.

فبينما جعل نفسه درعاً للإمام مقابل سيوف الأعداء ونبالهم ورماحهم، كان يحذّرهم كمؤمن آل فرعون بتلاوته هذه الآيات بصوت رفيع:

«يَقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ * مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ»۵.

وبعد الاستئذان من الإمام ودّعه بهذه العبارات:

السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ، صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيكَ وعلَى أهلِ بَيتِكَ، وعَرَّفَ بَينَنا وبَينَكَ في جَنَّتِهِ.

1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۷ .

2.. النَّيِّف : من واحدٍ إلى ثلاثٍ (المصباح المنير : ص ۶۳۱ «نيف») .

3.. المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴ ـ ۱۵ .

4.. هو ذلك الشخص الذي كانت فرقة من الغلاة تعتقد بأنه في يوم عاشوراء صار شبيهاً بالحسين واستشهد بدلاًعنه ، وأنّ الإمام الحسين عليه‏السلام لم يستشهد بل صعد إلى السماء كعيسى عليه‏السلام . وفي حديث للإمام الرضا عليه‏السلامكذّب فيه هذه القضية وكفّر من يعتقد بها راجع : عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۵.

5.. غافر : ۳۰ ـ ۳۱ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14541
صفحه از 895
پرینت  ارسال به