۳ / ۷
جُنادَةُ بنُ الحارِثِ وابنُهُ عَمروٌ
إنّه هجم على صفوف الأعداء وهو يرتجز هذه الأبيات، وقاتل حتّى استشهد:
أنَا جُنادَةُ أنَا ابنُ الحارِثِ
لَستُ بِخَوّارٍ۱ ولا بِناكِثِ
عَن بَيعَتي حَتّى يَقومَ وارِثيمِن فَوقِ شِلوٍ۲ فِي الصَّعيدِ ماكِثِ۳
۳ / ۸ جَون مَولى أبي ذَرٍّ ۴
وكان عبداً أسوداً من أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام ۵، أراد أن يذهب للقتال في يوم عاشوراء، إلاّ أنّ الإمام طلب منه أن ينصرف عن ذلك، لكنّه قال للإمام مصرّاً على الذهاب:
وَاللّهِ إنَّ ريحي لَمُنتِنٌ، وإنَّ حَسَبي لَلَئيمٌ، ولَوني لَأَسوَدُ، فَتَنفَّس عَلَيَّ بِالجَنَّةِ، فَيَطيبَ ريحي، ويَشرُفَ حَسَبي، ويَبيَضَّ وَجهي. لا وَاللّهِ لا اُفارِقُكُم حَتّى يَختَلِطَ هذَا الدَّمُ الأَسوَدُ مَعَ دِمائِكُم.۶
وقاتل هذا الموالي الصادق لأهل البيت عليهالسلام حتّى استشهد. وجاء في رواية أنّ الإمام عليهالسلام وقف على جنازته ودعا له بما يلي:
اللّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ، وطَيِّب ريحَهُ وَاحشُرهُ مَعَ الأَبرارِ، وعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ
1.. الخَوّارُ : الضعيف كالخائر القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۵ «خور» .
2.. الشِّلو : العضو ، وقيل : شِلو الإنسان جسده بعد بلاه المصباح المنير : ص ۳۲۲ «شلو» .
3.. مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۲۱، الفتوح: ج ۵ ص ۱۱۰.
4.. رجال الطوسي : ص ۹۹ ، مقاتل الطالبيين : ص ۱۱۳ ، مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۹ و ج ۱ص ۲۳۷ و راجع: ح ۱۶۸۶ و ج۱۲ ص۱۰۶ ح۳۲۸۰ و ص۲۴۸ ح ۳۳۳۱ .
5.. رجال الطوسي : ص ۹۹.
6.. الملهوف: ص ۱۶۳، مثير الأحزان: ص ۶۳، بحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۲۲.