وآلِ مُحَمَّدٍ.^۱

وروي عن الإمام زين العابدين عليه‏السلام أنّه عندما جاء الناس لدفن الشهداء بعد عشرة أيّام، كان عطر المسك يستشمّ من جنازته.^۲

۳ / ۹

حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ

كان حبيب بن مظاهر الأسدي^۳، والذي ذكر في المصادر الرجاليّة والتاريخيّة باسم حبيب بن مظهّر^۴ الفقعسيّ^۵ أيضاً، من خاصّة أصحاب الإمام عليّ والإمام الحسن والإمام الحسين عليهم‏السلام ^۶، بل استناداً إلى قول ابن حجر، فإنّه أدرك عصر رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أيضاً.^۷

إنّه كان من أوائل الذين دعوا الإمام الحسين للمجيء إلى الكوفة.

تولّى حبيب في يوم عاشوراء قيادة ميسرة عسكر الإمام عليه‏السلام، وكان يتمتّع بالسكينة بشكل عال.

وهكذا قاتل حتّى التحق بموكب شهداء كربلاء.

۳ / ۷

جُنادَةُ بنُ الحارِثِ وابنُهُ عَمروٌ

إنّه هجم على صفوف الأعداء وهو يرتجز هذه الأبيات، وقاتل حتّى استشهد:

أنَا جُنادَةُ أنَا ابنُ الحارِثِ

لَستُ بِخَوّارٍ^۱ ولا بِناكِثِ

عَن بَيعَتي حَتّى يَقومَ وارِثيمِن فَوقِ شِلوٍ^۲ فِي الصَّعيدِ ماكِثِ^۳

۳ / ۸ جَون مَولى أبي ذَرٍّ ^۴

وكان عبداً أسوداً من أصحاب الإمام الحسين عليه‏السلام ^۵، أراد أن يذهب للقتال في يوم عاشوراء، إلاّ أنّ الإمام طلب منه أن ينصرف عن ذلك، لكنّه قال للإمام مصرّاً على الذهاب:

وَاللّهِ إنَّ ريحي لَمُنتِنٌ، وإنَّ حَسَبي لَلَئيمٌ، ولَوني لَأَسوَدُ، فَتَنفَّس عَلَيَّ بِالجَنَّةِ، فَيَطيبَ ريحي، ويَشرُفَ حَسَبي، ويَبيَضَّ وَجهي. لا وَاللّهِ لا اُفارِقُكُم حَتّى يَختَلِطَ هذَا الدَّمُ الأَسوَدُ مَعَ دِمائِكُم.^۶

وقاتل هذا الموالي الصادق لأهل البيت عليه‏السلام حتّى استشهد. وجاء في رواية أنّ الإمام عليه‏السلام وقف على جنازته ودعا له بما يلي:

اللّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ، وطَيِّب ريحَهُ وَاحشُرهُ مَعَ الأَبرارِ، وعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ