465
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

۳ / ۴

بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ

كان برير من جملة أكبر العلماء المضطلعين بالقرآن في عصره بالكوفة، بحيث عُدّ «أقرأ أهل زمانه»، و«سيّد القراء».

وممّا يجدر ذكره أن لقب «القارئ» كان يطلق في ذلك العصر على من كانت له معرفة بمفاهيم القرآن وأحكامه، فضلاً عن اطّلاعه على ألفاظ القرآن وقراءته.

۴۵۴.الملهوف: خَرَجَ بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ وكانَ زاهِدا عابِدا، فَخَرَجَ إلَيهِ يَزيدُ بنُ مَعقِلٍ، وَاتَّفَقا عَلَى المُباهَلَةِ إلَى اللّهِ في أن يَقتُلَ المُحِقُّ مِنهُمَا المُبطِلَ، فَتَلاقَيا فَقَتَلَهُ بُرَيرٌ، ولَم يَزَل يُقاتِلُ حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ.۱

۴۵۵.المناقب لابن شهرآشوب: بَرَزَ بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ وهُوَ يَقولُ:
أنَا بُرَيرٌ وأبي خُضَيرٌ
لَيثٌ يَروعُ الأُسدَ عِندَ الزِّئرِ
يَعرِفُ فينَا الخَيرَ أهلُ الخَيرِ
أضرِبُكُم ولا أرى مِن ضَيرِ۲
كَذاكَ فِعلُ الخَيرِ مِن بُرَيرِ قَتَلَهُ بَحيرُ بنُ أوسٍ الضَّبِّيُّ.۳

1.. الملهوف : ص ۱۶۰ ، مثير الأحزان : ص ۶۱ .

2.. يضيره ضيرا : أي ضرّه ، لغة فيه النهاية : ج ۳ ص ۱۰۷ «ضير» .

3.. المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
464

المتفانين دونه.

ومن النقاط البارزة والساطعة لهذا الرجل العظيم، والتي سجّلت في تاريخ عاشوراء، هي التذكير بإقامة الصلاة عند الظهر في بحبوحة الحرب في يوم عاشوراء.

وعندما سمع الإمام الحسين عليه‏السلام كلام أبي ثمامة رفع رأسه وقال:

ذَكَرتَ الصَّلاةَ، جَعَلَكَ اللّه‏ُ مِنَ المُصَلّينَ الذّاكِرينَ ! نَعَم، هذا أوَّلُ وَقتِها. ثُمَّ قالَ: سَلوهُم أن يَكُفُّوا عَنّا حَتّى نُصَلِّيَ۱.

۳ / ۳

أنَسُ بنُ الحارِثِ

اعتبر أنس بن الحارث أحد أصحاب رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ۲ و الإمام الحسين عليه‏السلام.۳

روى عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إذ قال:

إنَّ ابني هذا ـ يَعنِي الحُسَينَ عليه‏السلام ـ يُقتَلُ بِأَرضٍ يُقالُ لَها: كَربَلاءُ، فَمَن شَهِدَ ذلِكَ مِنكُم فَليَنصُرهُ.

ثُمّ يمكن القول: إنّ من المحتمل أن يكون هو ذلك الشخص الذي أقام في هذه المنطقة منذ سنوات قبل واقعة كربلاء، وذلك بدليل استماع التنبّؤ المذكور كي ينال فيض الشهادة مع سيّد الشهداء عليه‏السلام.۴

1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۹ ـ ۴۴۱ .

2.. رجال الطوسي : ص ۲۱ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ ؛ الإصابة : ج ۱ص ۲۷۰ و ص ۶۹۳، اُسد الغابة: ج ۱ ص ۲۸۸ و ۳۰۱.

3.. رجال الطوسي : ص ۹۹ ، رجال ابن داوود : ص ۵۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸.

4.. الطبقات الكبرى الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۳۵ ح ۴۲۴ وفيه «عن العربان بن الهيثم : كان أبييتبدّى ، فينزل قريباً من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين عليه‏السلام ، فكنّا لا نبدو إلا وجدنا رجلاً من بني أسدهناك ، فقال له أبي : أراك ملازماً هذا المكان ، قال : بلغني أنّ حسيناً عليه‏السلاميقتل هاهنا ، فأنا أخرج لعلّي اُصادفه فاُقتل معه . فلمّا قتل الحسين عليه‏السلام ، قال أبي : انطلقوا ننظر هل الأسدي فيمن قتل؟ فأتينا المعركة ، فطوّفنا ، فإذا الأسدي مقتول» .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14236
صفحه از 895
پرینت  ارسال به