إنَّهُم كُشِفَ لَهُمُ الغِطاءُ حَتّى، رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّةِ....۱
وجاء في رواية اُخرى عن الإمام زين العابدين عليهالسلام أنّه عندما أذن الإمام لأصحابه أن يتركوه وحيداً، فلم يوافقوا على ذلك فأكّد الإمام عليهالسلام:
إنَّكُم تُقتَلونَ غَدا كَذلِكَ، لا يُفلِتُ مِنكُم رَجُلٌ.
قالوا: الحَمدُ للّهِِ الَّذي شَرَّفَنا بِالقَتلِ مَعَكَ.
ثُمَّ دَعا، وقالَ لَهُم: اِرفَعوا رُؤوسَكُم وَانظُروا. فَجَعَلوا يَنظُرونَ إلى مَواضِعِهِم ومَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ، وهُوَ يَقولُ لَهُم:
هذا مَنزِلُكَ يا فُلانُ، وهذا قَصرُكَ يا فُلانُ، وهذِهِ دَرَجَتُكَ يا فُلانُ.
فَكانَ الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الرِّماحَ وَالسُّيوفَ بِصَدرِهِ، ووَجهِهِ لِيَصِلَ إلى مَنزِلِهِ مِنَ الجَنَّةِ.۲
۵. هم سادة الشهداء
كما لُقّب الإمام الحسين عليهالسلام بسيّد الشهداء عليهالسلام، فإنّ أصحابه أيضاً عُدّوا من سادة الشهداء، كما قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في رواية في معرض إشارته لمستقبل الإمام الحسين عليهالسلام وقضيّة كربلاء:
تَنصُرُهُ عِصابَةٌ مِنَ المُسلِمينَ، اُولئِكَ مِن سادَةِ شُهَداءِ اُمَّتي يَومَ القِيامَةِ.۳
۶. يدخلون الجنّة قبل أن يجفّ عرق خيولهم
روى الشيخ الصدوق في الأمالي عن كعب الأحبار أنّه قال جاء في كتابنا (أي التوراة):
إنَّ رَجُلاً مِن وُلدِ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يُقتَلُ، ولا يَجِفُّ عَرَقُ دَوابِّ أصحابَهِ حَتّى يَدخُلُوا الجَنَّةَ، فَيعانِقُوا الحورَ العينَ.۴