وتدلّ هذه الأحاديث على أنّ أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام كانوا اُناسا كاملين في عصر ذلك الإمام العظيم۱، ولذا ورد في الزيارة الرجبيّة:
السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا الرَّبّانِيّونَ، أنتُم خِيَرَةُ اللّهِ، اختارَكُمُ اللّهُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السَّلامُ.۲
۲. بلوغهم قمّة اليقين
إنّ كلام عدد من أصحاب الإمام في إبراز الحبّ والوفاء له، يدلّ على أنّهم بلغوا قمّة اليقين التي تمثّل ذروة الكمالات الإنسانيّة، مثل كلام سعيد بن عبد اللّه الحنفي مخاطباً الإمام عليهالسلام:
وَاللّهِ، لَو عَلِمتُ أنّي اُقتَلُ، ثُمَّ اُحيا، ثُمَّ اُحرَقُ حَيّا، ثُمَّ اُذَرُّ، يُفعَلُ ذلِكَ بي سَبعينَ مَرَّةً ما فارَقتُكَ حَتّى ألقى حِمامي دونَكَ، فَكَيفَ لا أفعَلُ ذلِكَ ! وإنَّما هِيَ قَتلَةٌ واحِدَةٌ، ثُمَّ هِيَ الكَرامَةُ الَّتي لاَ انقِضاءَ لَها أبَدا ؟!۳
۳. شهود الحقائق الغيبية
استناداً إلى عدد من الروايات، فإنّ أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام رأوا مواضعهم في الجنّة، لذا كانوا يذهبون لاستقبال الشهادة باشتياق كامل.
يقول محمّد بن عمارة: سألت الإمام الصادق عليهالسلام: كيف كان أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام يستقبلون الموت؟ فأجاب قائلاً: