يتّضح من خلال الرجوع إلى المصادر المذكورة أنّ نقلهم كان خاطئا.۱
تصنيف روايات المصادر المتأخّرة
يمكن تصنيف روايات المصادر المتأخّرة إلى ثلاث مجموعات:
الاُولى:
الروايات التي لا غبار على كونها خلافا للواقع بل هو واضح وأكيد، مثل بعض مواضيع كتب روضة الشهداء، وأسرار الشهادة، والمنتخب للطريحي، وسائر المصادر المتأخّرة الضعيفة التي وردت الإشارة إليها آنفا.
الثانية:
الروايات التي لا يوجد إشكال في نصوصها، إلاّ أنّه لم يقدّم دليل على صحّتها، ومضافا إلى أنّنا لم نجدها في المصادر الأصليّة، فإنّها قد ذُكرت مقرونة بمواضيع يعدّ كذبها واضحا، ولهذا فإنّ لنا شكوكا أكيدة في صحّتها.
الثالثة:
الروايات الموجودة في المصادر التاريخيّة والحديثيّة الأصليّة.
نحن نرى أنّ المجموعة الثالثة هي المجموعة الوحيدة القابلة للنقل والاستناد من روايات المصادر المتأخّرة، وإذا لم يوافق البعضُ على هذا الرأي، ولا يمكنهم أن يغضّوا النظر عن نقل متفرّدات المصادر الضعيفة لكونها مثيرة للمشاعر وشجيّة وتبعث الحرارة في مجالس العزاء، فإنّ الاستناد إلى هذه الموسوعة سوف يفيدهم ـ على الأقل ـ في تفكيك النصوص الأصليّة التي جاءت في المصادر القديمة، عن الأخبار التي لا وجود لها في المصادر الأصليّة ؛ كي