457
منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام

۲ / ۱۲

كَلِمَةُ لإِمامِ عليه‏السلام لِأَصحابِهِ

۴۴۹.معاني الأخبار عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه‏السلام: لَمَّا اشتَدَّ الأَمرُ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهماالسلام، نَظَرَ إلَيهِ مَن كانَ مَعَهُ فَإِذا هُوَ بِخِلافِهِم ؛ لِأَنَّهُم كُلَّمَا اشتَدَّ الأَمرُ، تَغَيَّرَت ألوانُهُم، وَارتَعَدَت فَرائِصُهُم۱، ووَجَبَت۲ قُلوبُهُم، وكانَ الحُسَينُ عليه‏السلام وبَعضُ مَن مَعَهُ مِن خَصائِصِهِ، تُشرِقُ ألوانُهُم، وتَهدَأُ جَوارِحُهُم، وتَسكُنُ نُفوسُهُم، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: اُنظُروا، لا يُبالي بِالمَوتِ !
فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه‏السلام: صَبرا بَنِي الكِرامِ، فَمَا المَوتُ إلاّ قَنطَرَةٌ تَعبُرُ بِكُم عَنِ البُؤسِ وَالضَّرّاءِ إلَى الجِنانِ الواسِعَةِ وَالنَّعيمِ الدّائِمَةِ، فَأَيُّكُم يَكرَهُ أن يَنتَقِلَ مِن سِجنٍ إلى قَصرٍ ؟ وما هُوَ لِأَعدائِكُم إلاّ كَمَن يَنتَقِلُ مِن قَصرٍ إلى سِجنٍ وعَذابٍ.
إنَّ أبي حَدَّثَني عَن رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ وجَنَّةُ الكافِرِ، وَالمَوتُ جِسرُ هؤُلاءِ إلى جَنّاتِهِم، وجِسرُ هؤُلاءِ إلى جَحيمِهِم، ما كَذَبتُ ولا كُذِبتُ.۳

۲ / ۱۳

سَلامُ الوَداعِ

۴۵۰.المناقب لابن شهرآشوب: كانَ كُلُّ مَن أرادَ الخُروجَ وَدَّعَ الحُسَينَ عليه‏السلام، وقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، فَيُجيبُهُ: وعَلَيكَ السَّلامُ، ونَحنُ خَلفَكَ، ويَقرَأُ: «فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ»۴.۵

1.. الفريصة : اللحمة التي بين جنب الدابّة وكتفها لاتزال تُرعَد . وجمع الفريصة فرائص ، فاستعارها للرقبة . وتُرعَد فرائصهم : أي ترجف من الخوف النهاية : ج ۳ ص ۴۳۱ و ۴۳۲ «فرص» .

2.. وَجَبَ القلبُ : خفق واضطرب لسان العرب : ج ۱ ص ۷۹۴ «وجب» .

3.. معاني الأخبار : ص ۲۸۸ ح ۳ .

4.. الأحزاب : ۲۳ .

5.. المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۱۰۰ .


منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
456

إشارة إلى كيفية صلاة الخوف

تتفق جميعُ النقول تقريباً على أنّ الإمام الحسين عليه‏السلام أدّى صلاة الظهر يوم عاشوراء جماعة وعلى شكل صلاة الخوف. وممّا يجدر ذكره أنّ صلاة الخوف تكون كصلاة المسافر على شكل فرادى أو جماعة قصراً، وإذا ما صلّيت جماعةً فإنّها تكون على الكيفيّة التالية بناء على القول المشهور:

ينقسم المجاهدون إلى مجموعتين، تؤدّي الاُولى ركعة مع الإمام، ثمّ ينتظر الإمام بعد إنهاء هذه الركعة حتّى يؤدّي المأمومون الركعة الثانية فرادى، ويسارعوا إلى المرابطة في مواضعهم القتاليّة اللاّزمة، وحينئذٍ تحلّ المجموعة الثانية محلّهم وتؤدّي ركعتها الاُولى مع ركعة الإمام الثانية.

وقد فُسّرت صلاة الخوف بأنواع اُخرى أيضاً لها تفاصيل أكثر، ذكرت في كتب الفقه و التفسير.

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الامام الحسین علیه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ سيد محمود الطباطبائي نژاد؛ السيّد روح الله السيّد طبائي؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14363
صفحه از 895
پرینت  ارسال به