۲ / ۶
كَلامُ الإِمامِ عليهالسلام مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ
۴۳۹.مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي عن عبد اللّه بن الحسن: قالَ [الحُسَينُ] عليهالسلام: أينَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ؟ اُدعوا لي عُمَرَ، فَدُعِيَ لَهُ، وكانَ كارِها لا يُحِبُّ أن يَأتِيَهُ، فَقالَ: يا عُمَرُ، أنتَ تَقتُلُني وتَزعُمُ أن يُوَلِّيَكَ الدَّعِيُّ بنُ الدَّعِيِّ بِلادَ الرَّيِّ وجُرجانَ ؟ وَاللّهِ، لا تَتَهَنَّأُ بِذلِكَ أبدَا، عَهدٌ مَعهودٌ، فَاصنَع ما أنتَ صانِعٌ ؛ فَإِنَّكَ لا تَفرَحُ بَعدي بِدُنيا ولا آخِرَةٍ، وكَأَنّي بِرَأسِكَ عَلى قَصَبَةٍ قَد نُصِبَ بِالكوفَةِ، يَتَراماهُ الصِّبيانُ، ويَتَّخِذونَهُ غَرَضا۱ بَينَهُم.
فَغَضِبَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن كَلامِهِ، ثُمَّ صَرَفَ وَجهَهُ عَنهُ، ونادى بِأَصحابِهِ: ما تَنتَظِرونَ۲ بِهِ ؟ اِحمِلوا بِأَجمَعِكُم، إنَّما هِيَ اُكلَةٌ واحِدَةٌ.۳
۲ / ۷
بَدءُ القِتالِ ودَعوَةُ لإِمامِ عليهالسلام أصحابَهُ بِالصَّبرِ وَالجِهادِ
۴۴۰.الإرشاد: ونادى عُمَرُ بنُ سَعدٍ: يا ذُوَيدُ، أدنِ رايَتَكَ، فَأَدناها، ثُمَّ وَضَعَ سَهمَهُ في كَبِدِ قَوسِهِ، ثُمَّ رَمى، وقالَ: اِشهَدوا أنّي أوَّلُ مَن رَمى ! ثُمَّ ارتَمَى النّاسُ وتَبارَزوا.۴
۴۴۱.الملهوف: فَتَقَدَّمَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ، ورَمى نَحوَ عَسكَرِ الحُسَينِ عليهالسلام بِسَهمٍ، وقالَ: اِشهَدوا لي عِندَ الأَميرِ أنّي أوَّلُ مَن رَمى، وأقبَلَتِ السِّهامُ مِنَ القَومِ كَأَنَّهَا القَطرُ.
فَقالَ عليهالسلام لِأَصحابِهِ: قوموا رَحِمَكُمُ اللّهُ إلَى المَوتِ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ ؛ فَإِنَّ هذِهِ السِّهامَ رُسُلُ القَومِ إلَيكُم.
1.. الغَرَض : هَدَفٌ يُرمى فيه القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۳۸ «غرض» .
2.. في المصدر : «تنظرون» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .
3.. مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۸ ؛ الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۹ .
4.. الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۱ .